في وقت عصفت فيه التقلبات بالأسواق العالمية، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمكّن المستثمر الشهير وارن بافيت من التميز، كاستثناء نادر بين أغنى 500 ملياردير في العالم، محققاً مكاسب تجاوزت 12.
7 مليار دولار، في حين تكبّد الآخرون خسائر فادحة.
ووفق مؤشر "بلومبيرغ للمليارديرات"، خسر 499 مليارديراً ما مجموعه نحو 32.9 مليار دولار في يوم واحد، من بينهم إيلون ماسك الذي تراجعت ثروته بـ130 مليار دولار منذ بداية العام، مقابل 45.2 مليار لـ جيف بيزوس و28.1 مليار لـ مارك زوكربيرغ. في المقابل، اعتمد بافيت نهجاً استثمارياً مختلفاً، تَمثّل في بيع أسهمه في شركات كبرى مثل "آبل" و"سيتي غروب" و"بنك أوف أمريكا"، والتخلي عن صناديق استثمارية، ما عزّز السيولة لدى شركته "بيركشاير هاثاوي" إلى مستوى قياسي بلغ 325 مليار دولار.
كما اتجه بافيت نحو السوق اليابانية، معلناً عزمه على رفع استثماراته في خمس شركات تجارية يابانية كبرى، في خطوة عكست استراتيجيته المتزنة في مواجهة الاضطرابات. وبخلاف عادته، علّق بافيت على سياسة ترامب الجمركية، قائلاً إنها "نوع من الحرب الاقتصادية"، مؤكداً رفضه لها، رغم قدرته على تحقيق الأرباح وسط هذه الأجواء.