في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت نقابتا الصحفيين والمهن التمثيلية في مصر عن اتفاق جديد بينهما، بتنظم تغطية جنازات الفنانين والممثلين والمشاهير، هذه الخطوة طال إنتظارها، خصوصًا بعد الفوضى التي حدثت في الفترة الأخيرة، وتحديدًا في جنازة الممثل الراحل سليمان عيد، والتي رأينا فيها تصرفات لم تحترم المناسبة ولا أهل الفقيد.


الاتفاق يتضمن بنوداً واضحة، أهمها منع البلوغرز والمؤثرين غير المهنيين من حضور وتغطية الجنازات، لأن بعضهم اصبح يتعامل مع الحدث وكأنه فرصة للشهرة أو جمع الإعجابات، بدلاً من إحترام حرمة الميت، أيضاً، تم الإتفاق على إلزام المصورين الصحفيين بإرتداء زي موحّد، وتخصيص أماكن واضحة لهم خلال التغطية، لتفادي الفوضى والمشاكل.
الخطوة فعلاً تستحق التقدير، لأنها تدل على وعي حقيقي من النقابات لأهمية احترام المهنة والمشاعر الإنسانية .
يجدر التأكيد أيضًا أن هذا التنظيم لا يجب أن يقتصر فقط على خريجي كليات الإعلام او الأكاديميين حصراً، فهناك العديد من الصحفيين المحترفين المنتمين إلى مؤسسات إعلامية معروفة بشهادات أخرى او مستويات علمية أخرى، يمارسون عملهم بمهنية عالية ووعي أخلاقي، محترمين لأنفسهم ولمؤسساتهم الإعلامية، ويستحقون أن يكون لهم دور في مثل هذه التغطيات المنظمة.
خلاصة القول، إن هذا الاتفاق يُعيد التوازن بين حق الجمهور في الإطلاع، وحق أهل الفقيد في توديع أحبّائهم بكرامة وهدوء، ونأمل أن يكون نموذجًا يُحتذى به في مختلف الدول العربية.