في رصيد الممثلة اللبنانية روزي الخولي عشرات المسلسلات التلفزيونية وعدد من المسرحيات. أما تجربتها السينمائية فكانت صغيرة لم تتعد الثلاثة أفلام على مدى مسيرتها الفنية. حرمت من الأمومة فكان الفن بيتها والأعمال التلفزيونية أولادها.


الطفولة والعائلة


روزي الخوليالمولودة عام 1960 هي ابنة بلدة شدرا في محافظة عكار. شقيقها هو ربيع الخولي (الأب طوني الخولي اليوم). أمضت طفولتها في عشقوت وحياتها بين عشقوت وصربا وعجلتون في كسروان. نشأت في مدرسة داخلية وخرجت منها بعد الحرب حين كانت في العاشرة من عمرها.
دخلت ميدان التمثيل رغم اعتراض أهلها. وأثناء تصوير مسلسل "على دروب الوفا" التقت بالممثل محمود سعيد الذي تزوجت منه وكانت في الحادية والعشرين من عمرها، وكان هو يكبرها بـ 33 عاماً. تزوجت زواجاً دينياً إسلامياً وقد أشهرت إسلامها من دون أن تثبّته.
ولم تكن حياتها الزوجية سهلة بل كان محمود سعيد متحكماً بها فعاشت معاناة كبيرة مع زوجها على مدى تسع سنوات. بعده لم تتزوج روزي مرة أخرى لأنها لم تعد لديها ثقة بمؤسسة الزواج وتعتبرها شركة فاشلة جداً.


فقد الأهل

توفي والدروزي"بين يديها" حين كانت في التاسعة عشر من عمرها، ثم فقدت شقيقها ويدعى سليم. وعام 2021 فقدت والدتها. هذه الخسارات تركت أثراً لديها، لا سيما حين فقدت خلال زواجها من محمود سعيد توأميها أثناء الحمل بهما، ولم تنعم بالأمومة.

تنوع الأدوار

قدمتروزيالأدوار الشائكة والمركّبة، وأحبت في وقت مضى الأدوار التاريخية. وفي سياق متصل تنجذب إلى أدوار الغرابة والتشويق والأدوار الواقعية.
ووفق العرض والطلب، ولأنه ليس لديها مصدر رزق سوى التمثيل، تقبل في بعض الأحيان أدواراً لا ترضيها. إلا أنها في بعض المرات تؤدي أدواراً صغيرة لكنها مفصلية في سياق الأحداث وتحتاج إلى خبرتها وكفاءتها.


في المسرح

لعبت على خشبة المسرح مسرحية "عريسين مدري من وين" سنة 1943 ومسرحية "إضراب النسوان" للكاتب مروان نجار. كذلك كان لها حضور في مسرحية "أمرك سيدنا" الذي شارك فيها الفنان الراحل انطوان كرباج، وكذلك في مسرحية "أبو كرم راجع يا فخر الدين" مع الأخوين الراحلين شربل وأنطوان نعيمي. وفي مسرحيتي "أخوت حتى الحرية" و"شعب بالمزاد" وقفت على مسرح نبيه أبو الحسن أخوت شانيه.


بداية المسيرة الفنية

تعتبرروزي الخوليممثلة مخضرمة ذلك أنها وقفت أمام كبار أمثال أنطوان كرباج وفيليب عقيقي ومحمود سعيد وإيلي ضاهر، وكذلك أمام جيل اليوم من المواهب العديدة.
بدأت مسيرتها الدرامية مع الكاتب مروان نجار في مسلسل "استاذ مندور". تأثرت بالأعمال التي كانت من بطولتها مع الممثل الراحل محمود سعيد، ومنها "الشاحنة" و"الرجل الذي هوى" من إخراج جورج غياض.
ومنذ سنة 1980 تتالت المسلسلات التلفزيونية، فشاهدناها في: على دروب الوفا، صور ضائعة، طالبين القرب، حلم آذار، أرض الغفران، الذئب والأبرار، الهروب الى القمة، امرأة من ضياع، قضية يوسف، كبرياء وندم، الهروب الى النار، الجميلة والأستاذ، عين الجوزة، خيبة أمل، من أجل عينيها، فرصة، عقدة ذنب، تحليق النسور، كواليس المدينة، راحوا، دانتيل، للموت في أجزائه الثلاثة، بيوت من ورق وغيرها من المسلسلات.


السينما

اقتصر عملروزي الخوليفي الفن السابع على ثلاثة أفلام فقط وهي: صرخة الأبرياء، المحترف والأشباح، ومللا علقة.


الغناء

تلقتروزيعرضاً للغناء من منتج الزمن الجميل في لبنان ومتعهد الحفلات الراحل طوروس سيرانوسيان، إلا أنها رفضته بسبب عدم تشجيع شقيقها ربيع الخولي له.


المخرجون والمخرجات

عملتالخوليمع العديد من المخرجين أمثال جورج غياض، البير كيلو، ميلاد أبي رعد، إيلي معلوف، وغيرهم. إلا أن فيليب أسمر ساعدها على اكتشاف قدراتها الكامنة لتقديم الشخصية بأفضل الطرق الممكنة. وكذلك لديها إعجاب كبير بطريقة إدارة المخرج ايلي فغالي للممثلين والعمل، فهو يشتغل على أدق التفاصيل. أما بالنسبة للمخرجات فكان أن شاركت في مسلسلات من إخراج رشا شربتجي، كارولين ميلان وليليان بستاني .


مع الكتّاب

جسدتالخوليشخصيات في مسلسلات للكتّاب شكري أنيس فاخوري ومروان نجار وجان قسيس وجبران ضاهر وفراس جبران وكلود أبي حيدر ونادين جابر ونور الشيشكلي ومازن طه وكلوديا مرشليان وأنطوان غندور وإبراهيم الصادق وغيرهم .


في الدبلجة

كان لروزي الخوليدور في العديد من البرامج المدبلجة. وعلى خط آخر أرادت تحقيق مشروع شركة للدبلجة تحمل اسم "معاً الانتاج"، إلا أنها تخلت عنه بسبب اختلافات مع شريكها.


عاطل عن الحرية

شاركت في حلقات برنامج "عاطل عن الحرية" الذي يعده ويقدمه الإعلامي سمير يوسف على شاشة محطة MTV، والذي يجسد قصصاً حقيقية من الواقع من السجون وتؤدي رسائل اجتماعية بهدف توعية الناس.