لم يراهن أهل الفن في لبنان على حفلات عيد الفطر السعيد، كما هي العادة في كل عام، والاسباب تبدأ ولا تنتهي، وحتى في بعض الدول العربية، أصاب الجمود دفعة واحدة هذا المجال، وبقيت إطلالات الفنانين والفنانات من خلال شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي هي الحل، في مواجهة الشلل الذي فرضه فيروس كورونا، الى جانب الازمات الاقتصادية والمعيشية العامة، وشظايا هذه الحالة، ضربت المطاعم والفنادق والفنانين ومتعهدي المناسبات الفنية، بالإضافة الى الفرق الموسيقية وشركات هندسة الصوت والاضاءة، حتى بات الوضع لا يبشر بأي بصيص أمل، مهما كان حجمه.
الحفلات الخاصة، ورغم قانون التعبئة العامة الذي فرضته الدولة في لبنان لمواجهة تفشي فيروس كورونا، مازالت قائمة، وتُقام في الشاليهات داخل بعض المنتجعات، والمنازل، بعيداً عن محاضر ضبط رجال الامن، وأكثرها يتم بث لقطات من أجوائها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لا تستقطب كبار نجوم الغناء، ويقتصر الامر على فنانين من الدرجة الثالثة، مع الاعتماد على آلة موسيقية واحدة، وهي الأورغ.
سقوط الحفلات في لبنان من روزنامة الأعياد، سبب كارثة حقيقية للعاملين في القطاع السياحي، وعددهم لا يستهان به، لكن رغم كل شيء، بقي فيروس كورونا في جميع المناطق يفرض وجوده، ويحصد الأرواح، لأن سلحفاة اللقاح ما زالت في طريقها الى معظم اللبنانيين، الذين ينتظرون الانتهاء من المرحلة التي تم خلالها تلقيح كبار السن.