لا أقلد بل أتقمص و"بدرية" علقت بذهن الجمهور.
حاربوني بالفوازير وتجاهلوا ولي العهد!!
لن أتنازل عن أجري وهل نجحن اللواتي قلدنني؟
نادراً ما تدلي بحوار صحفي ونادراً ما تعطي رأيها خصوصاً أنها صريحة وتسمي الأشياء بأسمائها، إنها الفنانة الاستعراضية لوسي التي خصتنا بحوار شامل تحدثت فيه بجزأين عن أعمالها ورقصها والفوازير والهجومات التي تعرضت لها.
الحلقة الأولى
هذا العام أطللت علينا بشخصية جديدة عبر مسلسل "الكيف" الى أي مدى كنت سعيدة بالعمل وبالتالي خائفة منه؟
"الكيف" تعرض لمحاربة شديدة جداً قبل أن يُعرض على الشاشة، ولا أعرف سبباً لذلك، علماً أنه سبق أن تم تقديم كل من "الباطنية" و"سمارة" ولم يتحاربا بهذا الشكل، لذا أستغرب سر هجوم بعض الأقلام على النجمين باسم سمرة وأحمد رزق كونهما قدما الشخصيتين اللتين سبق وقدمهما كل من النجمين الكبيرين محمود عبد العزيز رحمه الله ، ويحيى الفخراني قبل سنوات بفيلم "الكيف". شخصياً كنت متحمسة للعمل جداً وأحببت شخصيتي بالمسلسل والتي أغراني إسمها "زوزه الموزه" وكذلك تركيبتها بالإضافة الى الموضوع برمته الذي يناقش الإدمان بشكل عام وليس خاصاً، مثل إدمان النت والواتس اب والانترنت والمخدرات ، وكيف أن أغلب الشباب يتناولون حبوباً حتى "يزهزهو"، كل تلك القضايا مهمة ومن الضروري مناقشتها، وقبلها كان لي تجربة مع نفس المؤلف وهو احمد ابو زيد ونفس المخرج محمد النقلي ونجحنا، هذا بالاضافة الى أن فيلم "الكيف" الذي قدم قبل سنوات حقق نقلة بالسينما كون الموضوع كان جريئاً، لذا كنت متشوقة للمشاركة به ومع ذلك تفاجأت بالهجوم على العمل مما أصابني بالاحباط، واثناء عرضه كنت في أميركا مع ابني فتحي حيث أمضيت شهر رمضان معه، ويوجد فرق التوقيت بين البلدين فكنت أشاهد بعض الحلقات من حين لآخر، والأنكى من ذلك الكلام الذي حوروه عن لساني من أنني لن أتعامل مع المخرج النقلي مرة أخرى وهذا غير صحيح البتة، خصوصاً أن الاستاذ محمد النقلي هو أحد أهم اضلاع نجاح المسلسل ، بالاضافة الى النجمين باسم السمرة واحمد رزق واعترفت بذلك علناً فلماذا حوروا كلامي؟ كما أني لم أجرِ أي لقاء صحفي مع أحد على الاطلاق.
كتبت بعض المواقع أن "الكيف" هو أسوأ مسلسل رمضاني نسبة للاستفتاءات التي أجريت؟
أكرر أنه كان يوجد حرب على هذا العمل من قبل عرضه ولا أعرف مصدرها وسببها، هل حورب "عشان الابطال أم المؤلف؟" ثم إن باسم واحمد خرجا من عباءة كبار النجوم فلماذا الحرب عليهما؟ وأنا ضد أن يقارن أي ممثل مع ممثل أكبر منه سناً وخبرة.
العمل الدرامي الذي تابعته؟
رغم ضيق وقتي بأميركا الا أن الوقت سمح لي بأن اشاهد مسلسل "يونس ولد فضة" كان عملاً مُبهراً، وعمرو سعد كان رائعاً وكذلك المخرج، أيضاً شاهدت بعضاً من حلقات مسلسل " الاسطورة"، ومن الضروري أن أشاهد كل الاعمال كوني فنانة حتى برامج المقالب.
مسلسلك "سلطان الغرام" رغم كل النجوم الذين كانوا معك بالعمل إلا أنك والمسلسل برمته كنتما حالة إستثنائية؟
موضوعه كان يناقش مشاكل العائلات البسيطة وبالتالي الفوارق التي بينها والعائلات الثرية بأسلوب جميل صاغه بسلاسة الكاتب محمد اشرف رحمه الله، ومثل تلك الموضوعات يحبها الجمهور، والكاتب عندما صاغ شخصية بدرية كان يضعني في حسبانه وقال لي يومها أنه يعلم تماماً كيف سأدخل الى اعماقها وانصهر بها، وأذكر أني استحضرت شخصية زوجة جدي كانت سيدة جميلة وتعامل أولادها واولاد زوجها بشكل راق، بالاضافة الى طيبتها اللامتناهية وكان ايضاً اسمها بدرية، لذا أخذت منها أخلاقها الارستقراطية وجسدتها بأسلوب عفوي شعبي، وكان المؤلف يسمح لي بأن أضيف للشخصية بعض اللمسات من حيث التمثيل والشكل كونها تمر بعدة مراحل زمنية ومن الطبيعي أن يتغير جسمها، يعني تماماً كما فعلت بالفوازير عندما قلدت ماري منيب من حيث الشكل والمضمون، بالاضافة الى أن طريقة الأداء والتمثيل التي جمعتني مع النجم خالد صالح رحمه الله كانت جميلة ولا تنسي أني من قدمت خالد للسينما بسبعة مشاهد بفيلمي "كرسي في الكلوب" ومع ذلك طلبت أن يكون اسمه قبل اسمي بتيتر المسلسل او الى جانب اسمي لأني كنت مؤمنة بقدراته التمثيلية القوية، وقلت يومها للمخرجة شيرين عادل الناس عندما تشاهد "سلطان الغرام" سيعلق بذهنها بدرية وهكذا كان . وأذكر أن الكاتب خيري رمضان كتب أن أحد المشاهدين قال له إن لوسي من خلال شخصية بدرية التي قدمتها بالمسلسل منعته من الزواج مرة اخرى على زوجته، وتحديداً في المشهد الذي يجمعها بخالد صالح حين تقول له "انت حبيت تغير الفرشة ونسيت الشبشب المقطع الذي كنت ارتديه ويداي اللي دابت من البوطاس من الغسيل ولم تتذكر كيف وقفت الى جانبك عندما كنا فقراء واحمل الكرتونه على راسي واعمل"، يومها الرجل مزق فستان عرس عروسته الجديدة والغى الزفاف وعاد الى ام الاولاد واعترف لها بأنه كان سيتزوج عليها، وطبعاً مثل تلك الانطباعات أن أتركها لدى المتلقي أمراً يسعدني للغاية، خصوصاً اذا عالجت مشكلة وكنت قدوة من خلال شخصية قدمتها على الشاشة، لذا عندما عرض علي "الكيف كنت ضد أن تُعامل المرأة بعنف كون حبيبها ابو سكر صار يبعد عنها وهي قالت له أنا تركت كل شيء وأخذت مالي وتاجرت فيه المخدرات فلماذا تخذلني رغم انك اكبر مني بـ50 سنة ومع ذلك أحببت شهامتك، واليوم ترفض معاشرتي بما أمرك الله وتتحجج من أنك مريض بالسكري؟ وعلى فكرة سيدات كثيرات أعجبهن ردة فعلها لأن الرجل عندما يحب على زوجته يرفض معاشرتها ويتحجج بمرض السكري والضغط وخلافه، وحتى معاملته تصبح عنيفة معها.
ليست المرة الأولى التي تتعرضين فيها للحروبات اذ بالفوازير حوربت كثيراً؟
عندما قدمت أول مرة فوازير "أبيض وأسود" في الـart رفعوني الى القمر، وفي العام الثاني عندما قدمت "قيمة وسيما" بمحطة أخرى حاربوني بشدة، علماً اني كرمت من خلالها كل نجوم السينما وكان معي القديرة امينة رزق رحمها الله، وطلبت يومها أن يكتب اسمها قبلي فصرخت وقالت: "لاء يا بنت دي فوازير لوسي مش أمينة رزق"، وهي تعلم تماماً أني أكرم مئة سنة سينما من خلال تلك الفوازير، كما تعاونت فيها مع نجوم الشباب غمزت بين الأجيال ومع ذلك ما إن عرضت الحلقة الثانية حتى شتمتني أقلام كثيرة بلا سبب مقنع، علماً اني قدمت شيئاً مختلفاً تماماً عن كل أفكار الفوازير التي قدمت وكان همي تكريم نجوم الفن، ولا انكر أني تعلمت من نيللي وشريهان الكثير، فالأولى قدمت الفوازير لسنوات طويلة وهي اسطورة، وشريهان أبدعت من حيثيات كثيرة من الغناء والاستعراض وخفة الدم والتمثيل وأرفع لهما القبعة.
مسلسل "ولي العهد" حقق نجاحاً كبيراً؟
صحيح والمطرب حمادة هلال كان رائعاً، والعمل حقق اعلى نسبة مشاهدة بشهادة قناة الـmbc التي عاد عليها المسلسل بإعلانات كثيرة، ومع ذلك لم يكتب عنا أحد كلمة حلوة فما رأيك؟ وعلقوا على أني أرتدي باروكة مثل شعر النجمة مي عز الدين هل يعقل أن يركزوا على شعري ويتناسوا تمثيلي؟ ولا مشهد علق بذهن هؤلاء المنتقدون؟ ولا حتى مشهد الموت الذي ارتديت فيه الابيض واتاني من بعده كماً هائلاً من الرسائل والتهاني!! دائماً اتكل على الرب وامثل بضمير وأعمل بجهد، ومع ذلك أعترف بأني بقيت بمنزلي لمدة ثلاث أعوام لأن كل ما كان يُعرض علي لا يرضيني وليس بمستوى الاعمال التي سبق وقدمتها لذا آثرت الاعتكاف الى أن عرض عليّ "الكيف الذي مؤمنة به وبرسالته.
في مسلسل "ارابيسك" الذي قدمته قبل سنوات جعلت من خلال دورك الفتيات اللواتي يعانين من ضعف نظر لا يخجلن من ارتداء النظارة؟
صحيح، يومها أتاني أكثر من مليون رسالة تهنئة من ضمنها لسيدة تشكرني على الدور لأن من خلالي ابنتها وافقت على ارتداء النظارة الطبية بعد أن كانت ترفض ارتداءها، والأقلام بأمانة أشادت بالعمل برمته.
برأيك هل تغير الوضع الاعلامي؟
يوجد مؤسسات عريقة لا تهتم بالمحسوبيات ويوجد مؤسسات تهاجم الفنان لانه ليس محسوباً عليها، واحياناً يكون الهجوم من خلال مراسل او مُعد او مصور وليس بالضروري كاتب صحفي او اعلامي كبير او ناقد موضوعي، وهذه هي خلاصة ما حصل معنا بمسلسل "الكيف" الذي كرمت عنه مؤخراً واقيمت له ندوات شاركت بها، علماً اني كنت ضيفة بالمسلسل ضمن كوكبة جميلة من النجوم ومحطة الـmbc محترمة وايضاً كافة برامجها والفتك اني احب جداً مصطفى الاغا "دمه شربات".
برهنت أنك مقلدة رائعة بالفوازير؟
تقمصت الشخصيات أكثر مما قلدتها، لا سيما اسماعيل ياسين وعقيلة راتب وماري منيب وعبد الحليم.
لكن أحداً لم يستثمر هذا النجاح وموهبة التقمص والتقليد لماذا؟
"لأني أتيت بالوقت الضايع"، الفوازير كانت بسيطة وسهلة من حيث الحزازير، وجاءت موضة الكليبات لتطغى عليها وصار كل من هب ودب يغني ويرقص بالكليب، والمذيعات تحولن للتمثيل وبالعكس، رغم أن الاستعراض ملعبي اذا لحن وكتب لي كبار العمالقة الفوازير مثل حلمي بكر، محمد سلطان، عبد الرحمن الابنوي، احمد فؤاد نجم، وعمار الشريعي وجعلني أغني كوني أملك عُرباً بصوتي، ومع ذلك هوجمت وانسحبت وأنا في ألق نجاحي.
وقدمت الكليبات وهوجمت ومن بعدها الكل قلدك؟
بالظبط، وأن يقلدوني هذا نجاح لي ولكن هل هو نجاح للواتي قلدنني؟ "يا مغير حالي" كان كليب عادياً كله استعراضات هوجم لمجرد الهجوم أو لمصلحة أحد والله اعلم، ما أعرفه أن من يملك قلماً محترماً هو من ينتقد بموضوعية ويكتب عني كلاماً جميلاً وأحتفظ بكل ما يُكتب بأرشيفي، لكن أصحاب الأقلام الصفراء والقلوب السوداء هم الذين هاجموا بلا سبب، وأتحداهم أن يظهروا لي مشهداً لأي من أعمالي الرمضانية أظهر بها بملابس غير محتشمة، وبالنسبة للكليبات الأذواق تغيرت ومع ذلك يوجد شباب من الإعلام لا يحاورون الا الكبار ويستمتعون بمشاهدة العمل وأنا مع النقد البناء لأنه يفيدني لكن أن يهاجموني لمجرد أني رقصت وغنيت بالكليب وركبت السيارة وأغلقت زجاج نوافذها هذا غير مقبول.
هل شاهدت "ليالي الحلمية" هذا العام؟
لا، وكان من المقرر أن أعود بشخصية حمدية ثم إعتذرت لأني إختلفت معهم على الأجر، كوني فنانة راقصة وممثلة ولي اسمي ومهنتي هي التي أعتاش منها ومن حقي ألا أتنازل عن أجري، هذا بالإضافة الى أني ضلع مهم في "ليالي الحلمية" كشخصية محورية وليس كلوسي، وكان أيمن وعمرو قد كتباها بشكل جميل للغاية لكن بعد الاعتذار غيرا المضمون، واستقدما شخصية من المفروض أنها متوفاة من الجزء الخامس وصارت فتحية بدلاً من حمدية، بالإضافة الى وفاة ممدوح عبد العليم المفاجئة تركت أثرها ايضاً بالعمل، وسمعت ولم أشاهد وقيل لي إن العمل كان فيه أخطاء كثيرة.
يتبع (في العدد المقبل لوسي تبكي صباح وتتحدث عن سيمون أسمر والرقص وغادة عبد الرازق وورد الخال).