حذر الطبيب البريطاني زاند فان توليكن بشأن عادة يومية يمارسها الملايين حول العالم دون وعي بخطورتها، وهي اختيار درجة حرارة المياه أثناء غسل الملابس.
وخلال حديثه في برنامج "BBC Morning Live"، أكد أن درجات الحرارة غير المناسبة قد تُبقي الجراثيم حيّة وتزيد من احتمالية انتشار العدوى داخل المنزل، وأوضح توليكن أن غسل الملابس على 60 درجة مئوية هو الخيار الأمثل عند الاشتباه بوجود فيروسات معوية مثل النوروفيروس، حيث تساهم الحرارة المرتفعة، بالتعاون مع المنظفات، في القضاء على الميكروبات بفعالية. أما الاعتماد على "درجات دافئة فقط"، فهو – بحسب قوله – غير كافٍ للقضاء على البكتيريا، رغم أنه يستهلك طاقة أكبر.
في المقابل، نصح باستخدام درجة حرارة 20 مئوية لغسل الملابس العادية، مشيراً إلى أنها توفر حتى 62% من استهلاك الطاقة مقارنة بالغسيل على 40 درجة، مع استثناء الملابس الرياضية التي تحتاج لحرارة أعلى للتنظيف الفعّال، الطبيب من الاعتماد الدائم على الماء البارد، حيث قد يؤدي ذلك إلى تراكم الأوساخ والبكتيريا داخل الغسالة نفسها، داعياً إلى تشغيل دورة تنظيف دورية وتهوية الجهاز بعد الاستخدام، وفي السياق ذاته، نبّه خبير صيانة الأجهزة إيان بالمر-سميث إلى أخطاء شائعة يرتكبها المستخدمون، مثل الإفراط في المنظفات أو تحميل الغسالة بشكل زائد، ما يُربك توازن الجهاز ويطيل وقت الدورة تلقائياً، داعياً إلى توزيع الملابس بالتساوي داخل الحوض لتفادي الأعطال.