يزداد اهتمام شركات الأدوية بالفضاء لتطوير أدوية جديدة، ولتحسين علاجات مرض السرطان. تؤكد وكالة ناسا أن التجارب التي أجريت على هذا المرض، في ظروف انعدام الجاذبية، قد حققت تقدمًا مذهلاً. وقد أدلى مدير وكالة الفضاء الأميركية، بيل نيلسون، بهذا التصريح المشجع، خلال حدث أقيم مؤخرًا في واشنطن بحضور رئيس الولايات المتحدة.

بيل نيلسون كان من أوائل المشاركين في تجارب حول السرطان على متن مكوك الفضاء كولومبيا في عام 1986. في ذلك الوقت، كان رائد فضاء مسؤول عن إجراء تجارب خلال مهمة وفي عام 1986، كان أيضًا أول عضو منتخب في مجلس النواب الأميركي يغادر الغلاف الجوي للأرض على متن مركبة فضائية.

البروتينات

تعمل شركة الكيمياء والصيدلة Merck، في مختبر ISS National Lab على محطة الفضاء الدولية، على تحسين Keytruda، الاسم التجاري لدوائها المضاد للسرطان. تسمى هذه الجزيئة pembrolizumab، وهي جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف بروتين PD-1 أو بروتين 1 للموت الخلوي المبرمج.

هذا الدواء باهظ الثمن وهو علاج مناعي، وتحمله أسهل من العلاج الكيميائي التقليدي، ومع ذلك، تختلف نتائج استخدامه من نوع سرطان إلى آخر، ويمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، بسبب ردود الفعل المناعية الذاتية. على متن محطة الفضاء الدولية، يحاول رواد الفضاء تطوير تركيبة جديدة للدواء، تسمح باستبدال التسريب في المستشفى بحقنة ”بسيطة“ لدى الطبيب المعالج.