تواجه شركة "آبل" تحديات كبيرة، قد تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار هواتف "آيفون"، على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات، خصوصاً القادمة من الصين، التي تُعد من أبرز مراكز تصنيع أجهزة آبل.
وذكرت شبكة CNBC نقلاً عن كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أن الرئيس ترامب يدرس بجدية نقل تصنيع منتجات مثل "آيفون" إلى داخل الولايات المتحدة، مشددة على إيمانه بقدرة البلد على تنفيذ هذا التحول، بدعم من الموارد المحلية والعمالة المؤهلة.
وفي السياق ذاته، أشار وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا والعمالة الأميركية، قد يشكّل بديلاً فعالاً للعمالة الرخيصة في الخارج، مضيفًا أن هذا التغيير قد يخلق ملايين فرص العمل.
وتنتج آبل حالياً أجهزتها في الصين والهند وفيتنام، وكلها أصبحت مشمولة بالرسوم الجديدة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة تصنيع "آيفون" من 580 دولارًا إلى نحو 850 دولارًا، بحسب تقارير إعلامية، وهو ما سينعكس على الأسعار النهائية للمستهلكين.
في ظل هذه الظروف، بدأت آبل باتخاذ خطوات لتقليل التكاليف، منها شحن هواتف "آيفون" من الهند إلى الولايات المتحدة، إذ تبلغ الرسوم الجمركية على الهواتف المُصنّعة في الهند 27% فقط، مقارنة بـ104% على المنتجات القادمة من الصين.
ورغم أن هذا الإجراء يُعد حلاً مؤقتًا، بحسب "وول ستريت جورنال"، إلا أنه يمثل محاولة من آبل لتفادي تأثيرات الأزمة، بينما تستمر في الضغط من أجل الحصول على إعفاءات جمركية، كتلك التي حصلت عليها خلال الولاية الأولى لترامب.
وفي ظل هذه التحديات، تواجه آبل ضغوطًا إضافية، خصوصاً بعد فقدانها لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم لصالح مايكروسوفت، نتيجة تراجع ثقة المستثمرين وزيادة القلق بشأن مستقبل سلسلة التوريد العالمية للشركة.