شهد مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة في دورته الأولى، انطلاقة قوية مساء أمس، إذ قُدّمت ثلاثة عروض مسرحية، هيمنت على اثنين منها البطولة النسائية، سواء على مستوى الأداء أو القضايا المطروحة.


وجاء العرض الافتتاحي بعنوان "أحفاد دافينشي"، والمستوحى من نص "الخادمتان" لجان جينيه، ببطولة چنى أبو زيد ومريم مصطفى، وديكور لبنى الإمام، وإضاءة أحمد علاء، وموسيقى محمد إبراهيم، واستعراضات محمد صلاح، ودراماتورج وإخراج محمد بهجت. تدور أحداث العرض حول خادمتين تعيشان تحت الأرض في قصر أحفاد دافينشي، وتناقشان قضايا الحرية والعنصرية وتدهور الفن، في محاولة للثورة على واقعهما.
العرض الثاني كان بعنوان "ثلاثة مقاعد في القطار الأخير" ، تأليف وإخراج مايكل مجدي، وبمشاركة أكثر من ثلاثين فنانًا وفنانة، أبرزهم إليزابيث سامي، ياسمين أشرف وسلمى نصر. تناول العرض ثلاث قصص واقعية لفتيات مصريات لجأن إلى الانتحار، نتيجة لمشكلات مجتمعية أبرزها التحرش، الابتزاز الجنسي، ورفض المجتمع لطموحاتهن الفنية.
أما العرض الثالث، "مسافر ليل"، فجاء خاليًا من العنصر النسائي، وهو من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة - قصر ثقافة الأنفوشي. العمل من بطولة محمد خالد، أحمد إيهاب وعمر الشرنوبي، وسينوغرافيا وإخراج أحمد علاء علي. تدور أحداث المسرحية في إطار عبثي، حول راكب يتعرض للقمع من قِبل عامل التذاكر في قطار يرمز إلى العزلة والموت.
ويُعرض اليوم الخميس 10 نيسان عملان مسرحيان: "الطاحونة الحمراء"، في السادسة مساءً على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، و"الطائر الأزرق" في الثامنة مساءً بقاعة سعد أردش في مقر الأكاديمية الرئيسي.