يمتلك المخرج اللبناني بيار خضرا رؤية خاصة في تنفيذ الكليبات، وقد إستطاع أن ينفّذ أعماله بطريقة مبتكرة ومميزة. تعاون مع الفنان الأردني حسام السيلاوي في كليب "الفي"، ومع الفنانة داليدا خليل بكليب "شيك اوي"، ومؤخراً تولى إخراج كليب أغنية "تعا نقعد" للفنانة نجوى كرم.
موقع "الفن" أجرى مقابلة شيّقة مع بيار خضرا، تحدثنا فيها عن الكثير من المواضيع.


بداية نبارك لك على كليب "تعا نقعد" الرائع الذي أخرجته للفنانة نجوى كرم، أخبرنا عن هذا التعامل وكواليس الكليب.

منذ سماعي الأغنية لأول مرة، أدركت أنها تمتلك مقومات مغايرة، وتستطيع أن تعلّم عند الجمهور، لأنها لا تشبه آخر الإصدارات التي طرحتها نجوى كرم، كما أنها لا تشبه كل شيء موجود على الساحة الفنية، إذ إنه في ظل الإصدارات الكبيرة جداً، تريد عملاً مغايراً تلفت الأنظار من خلاله، من أجل أن يتوقف الجمهور عنده ويسمعه، من هنا بدأت الرحلة. بما أن الأغنية جديدة، يهمني أيضاً أن يكون الكليب جديداً ويطبع في مسيرة نجوى كرم، وفي ذات الوقت، أن تحافظ على إسمها ومكانتها الفنية، وأظهرها بصورة جديدة للجمهور، إن كان بحركة الرأس أو بمشهد المظلات، فإذا لاحظت عند إستقبالها في مهرجان موازين، إستقبلها الجمهور بعنصر من الكليب، إذ أعاد مشاهد من الكليب، ما أسعدني جداً، فهذا ما كان مطلوباً، أن يطبع في ذاكرة الجمهور.


من اختار اللوكات التي أطلّت بها نجوى كرم في كليب "تعا نقعد"؟

كان يهمني أن يرى الجمهور نجوى كرم بلوك عفوي، وستايل بعيد كل البعد عن كيف يرونها على المسرح، إن كان بالفساتين أو بالـHaute Couture، كنت أريد نجوى العصرية الكاجوال، التي ألتقي بها في يومياتي، فلنصل إلى هذه النتيجة، تعاونّا مع الستايليست نتالي دكاش، وأكيد بين ذوقي وذوق نتالي، وذوق نجوى الذي يفرض نفسه، والتي لديها خبرة كبيرة في الموضة وبما يليق بها، وصلنا إلى هذه اللوكات الجميلة.


نريد أن نتحدث عن مشهد من الكليب أصبح ترند( نجوى كرم والفرقة)، كيف استطعت أن تصنع هذا المشهد وتبرزه بهذا الجمال؟

هذا ما أسميته السهل الممتنع، الذي هو ببساطة الأغنية، أحببت أن تكون المشهدية "مفلسفة" لكنها بسيطة، لذلك حركة الرأس كانت عفوية. عندما سمعت الأغنية، أصررت على أن لا أفلسفها، وأضعها كما هي في الكليب، وهذا واضح، إذ كان كل الجمهور يتفاعل بذات الحركة مع الكليب، وحتى المظلات، عندما يمشي اليوم شخص على البحر ويشاهد مظلة، يذكر كليب نجوى كرم، هذه أمور مهمة جداً، لناحية أن لا يمر الكليب الخاص بالفنان مرور الكرام، وأن يتذكره الناس.


ما هي أعمالك المقبلة؟

بالنسبة للتعاونات المقبلة، هناك عدة أغاني أسمعها، هناك تعاون مع الفنان السيلاوي، وعدة أغاني لفنانين جدد.

من تختار من الفنانات لتتولى إخراج كليب لها، كي تُظهرها بقالب ونمط مختلفين؟

لا يوجد فنان معين، حتى الفنان الذي لا يُشبهني أشعر بأنه تحدٍ أكبر لي، أتحدى نفسي، وأظهره بصورة، وأقرّبه مني، بمعنى كيف أرى أنا الأمور، حتى ولو كان الفنان بعيداً عني، أما الفنانة التي كنت أحلم بأن أراها أمام كاميرتي، حتى ولو بإعلان، أو بعمل مشهدي أو مسرحي، مع أنها اليوم مقلة بأعمالها، هي الفنانة المصرية شريهان.

ما هي المحظورات التي تتجنبها في كليباتك؟

ربما صحيح أنني عرفت بجرأتي، وأُظهر الفنان بقالب مختلف، وهناك عدة أعمال نفذتها أثارت الجدل بطريقة إيجابية، إلا أن المحظورات التي أتجنبها، هي أن أؤذي الفنان بطريقة معينة، أو أن أظهره بصورة لا تليق به، أو أن أصل إلى الإبتذال، ما هو أمر بعيد جداً عني، فهذا هو الخط الأحمر عندي، عدا عن ذلك أتخيل أن الفن ليس له حدود.