اقترب الاتحاد الأوروبي من اعتماد علاج وقائي جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية، يُعطى على شكل حقنتين فقط في السنة، بعد أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بالموافقة عليه، في خطوة توصف بأنها واعدة في معركة مكافحة الفيروس.


العلاج الجديد يحمل اسم "ليناكابافير"، وتنتجه شركة "غيليد ساينسيز"، ويُسوّق في أوروبا تحت الاسم التجاري "يزتوغو". وقد أشادت الهيئة التنظيمية الأوروبية بفعاليته، واصفة إياه بأنه "من العلاجات ذات الأهمية الصحية العامة الكبرى".
وبمجرّد أن تمنح المفوضية الأوروبية موافقتها النهائية، سيتم اعتماد استخدام الدواء في جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، ويعتمد العقار على تركيبة مبتكرة تتيح إعطاء حقنة واحدة كل ستة أشهر، ما قد يُحدث نقلة نوعية في وسائل الوقاية، خاصة في المناطق التي يصعب فيها الالتزام بالعلاجات اليومية أو الشهرية، وأظهرت دراسات سريرية أجريت مؤخرًا أن "ليناكابافير" فعّال بنسبة 100% في منع الإصابة بفيروس نقص المناعة، سواء لدى الرجال أو النساء، مما يجعله أحد أبرز التطورات الطبية في هذا المجال منذ سنوات.
يرى الخبراء أن هذا النوع من العلاج قد يُغيّر قواعد الوقاية بشكل جذري، بفضل بساطة استخدامه وفعاليته العالية، ما يعزز الآمال في تقليص معدلات العدوى وتحسين جودة الحياة للمجتمعات الأكثر عرضة للخطر.