أقامت جمعية "إنسان دفاعاً عن حقوق الإنسان" في الأول من أيار، بمناسبة عيد العمال، عرض الأزياء الخامس لدعم حقوق المهاجرين، بعنوان: "الإحتفال بالألوان 2024" بالتعاون مع ESMOD BEIRUT ALUMNI.

العرض

العارضات اللواتي شاركنَ في هذا العرض، الذي أقيم في منطقة الحمرا في بيروت، هنَ متطوعات أجنبيات من جنسيات مختلفة وخلفيات عديدة، بالإضافة إلى بعض النساء والفتيات اللبنانيات. السيدات تميزن خلال عرض الأزياء برشاقتهنَ، على أنغام الموسيقى والأغاني الفلكلورية اللبنانية الجميلة، وذلك ضمن أجواء رائعة، بحضور الأصدقاء والناشطين، الذين شاركوا في هذا الحدث الفريد من نوعه.

الهدف

الهدف من عرض الأزياء، هو تبديل الصورة النمطية للهجرة وللنساء المهاجرات في المجتمع اللبناني، والأخذ بعين الإعتبار أحلامهن وهواياتهن وتطلعاتهن، كما أن العرض يهدف إلى رفع مستوى الوعي، وتسليط الضوء على حقوق الإنسان الأساسية، التي يتم إهمالها غالباً.

موقع "الفن" إلتقى بالسيدتين بياريت من مدغشقر وشامبي من سيرلانكا، اللتين شاركتا في هذا العرض.

بياريت

بياريت هي مربية مسؤولة في بيت الحماية التابع لجمعية "إنسان"، أحبت المشاركة بالعرض لتثبت أن العاملة الأجنبية قادرة على تحقيق أحلامها، منها عرض الأزياء، وأعربت لنا عن سعادتها بالمشاركة، لاسيما أن التجربة منحتها الثقة والشجاعة.

ورداً على سؤال عن شعورها حين تنقلت بين الحضور، أجابت: "شعرت أنني جميلة جداً، وثقتي بنفسي عالية، وأنا مثل بقية السيدات والنساء، وحين أعود إلى المنزل، أحمل معي الفرح، لأنني إكتسبت خبرة جديدة، وأنا فخورة بنفسي".

شامبي

شامبي عاملة منزل، شاركت للمرة الثانية بعرض أزياء مع جمعية "إنسان"، وهي تشجع النساء العاملات على الثقة بقدراتهن لتحقيق تطلعاتهن من دون تردد.

وعن كيفية مواجهتها التنمر بسبب لون بشرتها، قالت شامبي إن الأمر لم يعد يزعجها، بل تواجهه بكل ثقة، وأضافت: "نحن بشر، وكلنا نتشابه، وشعرت بعد العرض أن ثقتي بنفسي قوية".

كما إلتقى موقع "الفن" الشابتين اللبنانيتين كريستال ودانييلا، اللتين شاركتا أيضاً في العرض.

كريستال

لماذا قررتِ المشاركة بالعرض الذي تقيمه "إنسان"؟

شاركت لأن الهدف منه جذبني، لاسيما أنه يركز على إظهار المرأة جميلة كما هي، مع العلم أنني في البداية كنت مدعوة لحضور العرض فقط، لتشجيع صديقتي دانييلا، وحين طلبت مني قبل يوم واحد المسؤولة عن التنظيم أن أشارك في العرض، رحّبت بالفكرة، وبالنسبة لي جمال المرأة لا يلزمها أن تكون نحيلة وطويلة القامة، وأن تكون ملامح وجهها مثالية، بل عليها أن تكون جميلة من الداخل، بغض النظر عن شكلها.

ما هي الرسالة التي تودين توجيهها؟

قبل بداية العرض قال لنا المنظمون: "أنتن جميلات، لا تدعن الخوف يسيطر عليكن، وتمتعن بالثقة"، رسالتي هي أنني إرتديت ثياباً تصميمها مميز وخارج عن المألوف، وبرأيي الجمال الداخلي ينعكس على شكلي، وعلى نفسيتي الإيجابية، القادرة على أن تخفي عيوب شكلي".

وأضافت: "أنا أتلقى الإنتقادات لأنني بدينة، لكنني متصالحة مع نفسي، وشخصيتي منفتحة ومرحة، وأنا جميلة في نظر الناس".

دانييلا

كيف تصفين مشاركتكِ في هذا العرض؟

الهدف من المشاركة هو لدعم النساء العاملات المهمشات في المجتمع، لا وجود للبشاعة أو الجمال، وقد يكون هذا الأمر وجهة نظر. أنا أؤمن بالجمال الداخلي، والأهم هو أن الإختلاف يجمعنا. ما قدمه لي هذا العرض، هو أنني شاركت بحدث مختلف ومميز.

كيف كانت الأجواء في الكواليس؟

الكواليس كانت رائعة، سادها الفرح والحماس، والعاملات شجعنني وشجعن باسكال.

هل ترغبين في المشاركة بمبادرات مماثلة؟

بالطبع، أشجع أي مبادرة، وأنا مستعدة للمشاركة فيها، وعلى الجميع القيام بذلك.

يذكر أن جمعية "إنسان دفاعاً عن حقوق الإنسان" هي منظمة حقوقية مستقلة لا تبغي الربح، وتدعم الأفراد والأسر والأطفال من المجتمعات الأكثر تهميشاً وحرماناً، من دون تمييز من أي نوع. من خلال مقاربة شاملة، تقدم الدعم النفسي والإجتماعي والقانوني والتربوي والصحي، بالإضافة إلى حملات المناصرة. تهدف "إنسان" إلى تمكين هذه المجتمعات من الوصول إلى حقوقها الأساسية.​​​​​