قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، واجب العزاء لزميلتها الفنانة كارول سماحة بوفاة زوجها الدكتور وليد مصطفى.

كما حضر الفنان راغب علامة للتعزية بالراحل، وظهر في العزاء وهو يصافح نانسي ويبتسمان ابتسامة خفيفة سواء عن ترحيب أو عن تعليق لطيف دفعتهما للابتسامة.

تداول ناشطون على الإنترنت مقطع فيديو لهذه اللحظة، وهاجموا نانسي باعتبار أن الإبتسامة غير لائقة في مناسبة حزن، متجاهلين أن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي تتقلب مشاعره.

والتوقف عند هذه الابتسامة باعتبارها "خروجا عن قدر الاحترام" أمر غير منطقي، والهجوم مبالغ فيه وغير مبرر، فنانسي لم تكن تنوي بابتسامتها التقليل من قدر المناسبة أو الاستهانة بآلام أهل الفقيد، ولم تضحك بصوت عال أو تتصرف بخفة مزعجة بل تفاعلت برقي مع موقف انساني بحت، كرد طبيعي ينسجم مع تبادل المشاعر بين الاصدقاء في لحظات الحزن، كما أن أهل الفقيد أنفسهم قد يبتسمون لسماع ذكرى طريفة عن الراحل أو كلمة قد تخفف من وطأة الحزن.

في الخلاصة، من الأهم أن نحترم نوايا الآخرين ونتسامح مع ردود الأفعال العفوية، بدلا من إطلاق الاحكام القاسية، ولا بد من أن نضع حدا لانشغالنا بتفاصيل لا تستحق الضجة ونترك لكل شخص حق في التعبير عن مشاعره، لأن النقد بنبرة سلبية وترك العزاء نفسه وتسليط الضوء على لحظات عابرة، هو ما يعتبر تقليلا من الاحترام لهذه المناسبة.