ساعتان فقط كانتا كفيلتان بإغلاق نوافذ البيع، بعد نفاذ كافة بطاقات حفل الفنانة اللبنانية عبير نعمة في ختام الفعاليات الفنية، المرافقة لمعرض دمشق الدولي الواحد والستين.
وأحيت نعمة أمس حفلاً غنائياً على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون، إمتد لأكثر من ساعتين برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة ميساك باغبودريان، مع مطالبة الجمهور باستمرارها بالغناء وعدم إنهاء الحفل، فردت عليهم: "أتمنى لو أبقى معكم حتى الصباح".
وقدمت نعمة خلال الحفل عدد من أغنياتها الخاصة، مثل "تلفنتلك" و"وينك" و"يا ترى"، إضافة إلى بعض أغنيات العمالقة مثل "قلبي دليلي" و"يلا تنام" و"رح حلفك بالغصن يا عصفور" و"دقوا المهابيج".
وإفتتحت الحفل بكلمة للجمهور، قالت فيها: "هذه الليلة بالنسبة لي ليلة من ليالي العمر، غمرني الشعب السوري بمحبته الكبيرة، سورية بقدر ما حاول أعداؤها تشويهها ازدادت جمالاً، قلبها كبير أكبر من الحياة وأوسع من السياسة ومن دونها نحن ناقصون، شكراً سوريا".
وفي تصريح خاص لموقع "الفن" قالت نعمة: "قضيت هنا في دمشق أجمل أيام حياتي، لم أر شعباً يقدّر الفن والموسيقى مثل الشعب السوري، الذي أعتبره أكثر الشعوب تذوقاً للموسيقى في العالم".
وأضافت: "شرف كبير لي أن أغني على مسرح الأوبرا السورية بعد ما وقف عليه العمالقة مثل السيدة فيروز والكبيرين الراحلين وديع صافي وملحم بركات، وشعرت أنني أمام مسؤولية كبيرة، خاصة مع تفاعل الجمهور الذي فاجئني بحافظه لكل أغنياتي".
واعتذرت من كل الناس التي لم يتسن لها حضور الحفل بسبب نفاذ البطاقات، واعدة بإقامة حفل ثاني خلال فترة قصيرة على المسرح نفسه.
وختمت برسالة وجهتها للسوريين، فقالت: "أحبكم كثيراً.. بل حبي لكم لا حدود لهم.. شكراً لكم على رقيكم ولطفكم وذوقكم".