بنجاح كبير يستمر برنامج "جيل الإنجيل" الذي يعدّه ويقدمه الأب جوزيف سويد بحلّة جديدة ومتميّزة، ويعرض كل خميس عند الساعة التاسعة والنصف مساء على قناة OTV، حيث يحصد البرنامج نسب مشاهدة عالية ويستضيف أبرز الشخصيات السياسية والفنية والإعلامية.
البرنامج يتميز بنسبة الثقافة العالية التي يقدمها في قالب خفيف يوصل المعلومة الدينية الى المشاهد بأسلوب مميز وجاذب، وهو من البرامج القليلة التي تتمتع بهذه الميزات.
الأب سويد إستقبل في حلقة الأسبوع الماضي جميعة نسروتو، ومديرة كورال نسروتو المرنمة ريما ترك، ورئيسة تحرير موقع الفن الإعلامية هلا المر والفنان الفارس نادر خوري والإعلامية رلى أبو زيد وملك جمال لبنان 2017 مايكل خوري، موقع "الفن" كان حاضراً في كواليس الحلقة، وكان لنا هذه اللقاءات مع فريق العمل والضيوف المشاركين.
أما ملك جمال لبنان مايكل خوري فأكد أن ملك جمال لبنان يهتم بالأمور الثقافية كجيل الإنجيل بعكس ما يشاع عنه، مشيراً الى أن التجربة جميلة جداً، ويتمنى على الجميع أن يأتوا ويشاركوا، أو يشاهدوا على الأقل.
الفنان نادر خوري قال :"جيل الإنجيل برنامج ثقافي روحي ديني أخوي، فكرة عظيمة جداً تنمّي ثقافة المشاركين فيها والمشاهدين وتزيد معلوماتهم ، بحيث يكفي هذه الأيام إضافة السخافات وأخبار ثرثرة على بعض وإقناع الناس بأن هذا هو الإعلام في عصرنا اليوم، نريد أن نحارب من خلال هكذا برامج مثل "جيل الإنجيل" لنثقف الناس ونصل إلى قلوبهم قبل أن نصل إلى عقولهم، محبة الناس كبيرة جداً للبرنامج، وأنا سعيد جداً بمشاركتي في هذه الحلقة بوجود الصديقة الإعلامية هلا المر والإعلامية رلى أبو زيد وملك جمال لبنان مايكل خوري وجمعية نسروتو والمرنمة ريما الترك، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في البرنامج، وسأشارك دائماً لأنني لا أتردد أبداً في أن أنقل صورة المسيح بشكل إيجابي إلى الناس من خلال إيماني الشخصي".
الإعلامية رلى أبو زيد قالت: "صراحة عندما إتصل بي رالف للمشاركة، لم أكن أريد أن أشارك وأحرج نفسي لأنني لست على إطلاع كامل بكل التفاصيل الواردة في الإنجيل، ولكنني أحببت المشاركة مع وجود هؤلاء الشبان والصبايا الذين يتعمقون في الإنجيل".
كما وصفت أبو زيد البرنامج بأنه جميل جداً لأنه يقرّب الناس من الله وينشر رسالة المسيح بطريقة جميلة وليس كدرس أي ليس كوعظ، وبطريقة سلسة وطريفة.
إيلي جرمانوس من جمعية "نسروتو" كشف ان المشاركة في البرنامج تجربة جميلة جداً وقال: "لأول مرة أخوضها، إكتسبت معلومات لم أكن أعرفها من قبل".
مخرج هذه الحلقة جوزيف أزرقورداً على سؤال "ما هي الرسالة التي تريد إيصالها إلى الناس من خلال هذا البرنامج؟" قال: "للأمانة البرنامج من إخراج برونو أنجليني، وأنا أخرج هذه الحلقة لأن برونو غائب اليوم، "جيل الإنجيل" كباقي البرامج لا يختلف من حيث المجهود، لكن علينا أن نكون أكثر دقّة".
وأضاف :"أنا أعمل أكثر في مجال البرامج الوثائقية وترفيهية، ولكن كل هذا يختلف عن برنامج جيل الإنجيل، حيث عليك أن تتابع وتعيش مع الأجوبة، ولكن تقنياً لا يختلف عن باقي البرامج".
بدوره الإعلامي رالف معتوق، منتج منفذ البرنامج، كشف أنه لا يمل من مشاركته في مواسم جيل الإنجيل وقال: "الله يريد ذلك، ويفتح هذه المواسم ويأتي بالمال، فبرنامج جيل الإنجيل يموّل نفسه بنفسه، ليس هناك من شركة إنتاج تدعمه، بل تأتي التبرعات من أشخاص يتابعون البرنامج".
وعن التناقض بين من يعمل في المجال الفني والمجال الديني معاً قال معتوق: "المسيح هو أول من فرح بعرس قانا الجليل وأول من بشّر على طريقة الأمثال والقصص، فمن هنا أنطلق ولماذا لا أعمل في مجالات مختلفة"؟
وفي ما يتعلق بتجاوب الفنانين قال معتوق: "بعضهم يتجاوب، والبعض الآخر يخاف لأنهم يخافون أن يقولوا إنهم مسيحيون وهذا مؤسف لأن من يخجل بدينه كي يكمل مسيرته في العالم العربي يستطيع أن يعمل بضع سنين".
ورداً على سؤال عن علاقته بالأب جوزيف سويد وما تعلمه منه قال معتوق :"علمني أن أكون هادئاً".
معد ومقدم البرنامج الأب جوزيف سويد أكد أنه لا يمل من تقديم مواسم جديدة من جيل الإنجيل، حيث قال :"لا يستطيع إنسان وكاهن أن يمل من كلمة الله لأنه يعيش ويتنفس الكلمة، أصبح لدي عشق لكلمة يسوع وأشعر أنني أصلي كل يوم لمدة 6 أو 7 ساعات عندما أغلق باب المكتب عندما أفكر بالإنجيل وبالنص وبالسؤال".
وأضاف: "البرنامج من إعدادي وفكرتي وهو يكبر بين يدي، وما أريد أن أوصله من خلال موقعي هو أن أسلم الإنجيل إلى أحد، وكم أحب أن يكمل أحد عملي لأن لدي خوفاً، فأنا من الأشخاص الذين يحبون أن يُورثوا وهم أحياء، بأن يظهر حوالى 12 أو 13 شخصاً ليس كاهناً بل علمانيين وأن يقدموا جيل الإنجيل في كل المناطق".
وردا على سؤال عما إذا كانت لديه مشاريع أخرى قال الأب سويد: "كلا، ولكن البرنامج مطلوب بكثرة وفي كل المناطق، وأنا وحدي، فعندما كنت أقول الأم تيريزا، كنت أقول أن كل راهبات الأم تريزا نسخة طبق الأصل وطبق الحب عنها، أين ما ذهبت ترى بصماتها في كل الأماكن، فلا يستطيع جوزيف الأبونا أن يكون في كل الأماكن".
كما كشف الأب سويد أن البرنامج مطلوب في العديد من البلدان، والنسخة التي قدمت في كندا هي فكرة مأخوذة من برنامجه أيضاً.
وردا على سؤال "هل تعتقد أنه بهذه الطريقة أصبح من السهل للشخص التعرف على الإنجيل؟" قال الأب سويد: "طبعاً لأنه يقرأ الإنجيل ويقوم بالإمتحان مباشرةً لنفسه، وأصبح هناك لعبة جيل الإنجيل العام المقبل سنطرحها وأيضاً أصبح هناك تقنية جيل الإنجيل قريباً ستطرح، وتطبيق جيل الإنجيل على الهواتف الذكية".
وأضاف: "أريد أن يصل الإنجيل للناس بطريقة سهلة".
وعن أهمية الرسالة في تلفزيون علماني قال الأب سويد: "لدي كلمة شكر رائعة لرئيس مجلس إدارة otv روي الهاشم، فهو لم يكن فقط مؤمناً بيسوع الكلمة، بل آمن بأن يسوع الكلمة يستطيع أن يخترق شبكة إعلامية، وأن يصل إلى الناس ويكون من البرامج المميزة جداً، فبحسب ما قال روي فإن برنامج جيل الإنجيل هو من البرامج المفضلة لدى الناس، ونسب مشاهدته عالية جداً لأن الناس متعطشون وجائعون لكلمة يسوع".
وأضاف: "عندما كنت أكتب وألحن الترانيم، كنت أسأل نفسي أين سأضع هذه الترانيم ومن سيغنيها، فليس لدي مساحة على أي شبكة إعلامية ولا تلفزيون ولا إذاعة، أما اليوم فإن هذه الألحان الرائعة تعرض عبر برنامجي، وأضف الى ذلك اللوحة التي نفتقدها اليوم مع غسان محفوظ منذ 7 سنوات، فهو لديه مكانة كبيرة في حياتي".
وختم الأب سويد :"كل حلقة كانت تولد لوحة إنجيلية معبرة لكي تقول للناس إن الإنجيل هو لوحة وصورة وأغنية يمكنه أن يفرحنا، وهو ربح وخسارة، وبالنهاية كلنا سنربح الملكوت".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.