فنانة لبنانية تميزت بصوتها الرائع وبأغنياتها التي تحاكي الحب والسلام والإنسانية .
أسست جمعية One Lebanon لتجمع الشعب اللبناني والفنانين اللبنانيين على حب الوطن .
وقفت على أهم المسارح في العالم ، وأحدث إنجازاتها غناؤها أمام الرئيس الأميركي وعائلته حيث وقف وقال لها ترامب "أنت رائعة!" في حين أن سيدة البيت الأبيض قالت :"لقد كنت بغاية الجمال" ، وأطلقت ضيفتنا في هذه المناسبة أغنيتها الجديدة "الأرض للجميع" بنسختها الانكليزية "Land For All" والتي أُنتجت بالتعاون مع الأمم المتحدة، وبدعم من مؤسسات وشركات عدّة.
إنها السوبرانو تانيا قسيس ، السفيرة الفخرية لكتيبة كوريا الجنوبية العاملة في جنوب لبنان ، والتي تحل ضيفة على "نجوم الفن" في هذا الحوار .
لنبدأ من الحدث ، كيف وصلتِ إلى الرئيس ترامب ؟
أنا أعمل مع اليونيفيل ، وكان هناك حفل عشاء في سفارة الكويت لـunhcr في واشنطن ، وقدّمت ترنيمة ave maria، وأغنية "الأرض للجميع" باللغة الإنكليزية والتي تجسد معنى السلام والتضامن بين الشعوب.
ألاحظ أن خطواتك مدروسة، وصلتِ الى ترامب، فهل لديك طموح ما، لم تحققيه بعد؟
طموحي أن أصل من خلال موسيقاي والرسالة التي اقدمها، لان أعيش ما أشعر به مع جمهوري، فكل شيء يؤثر بالناس ، وسوف أحقق شيئا مهما لان اكثر ما يفرحني هو أن أقدّم حفلاً أمام جمهور كبير ، لكن أيضاً يمكن أن توصلي ما تشعرين به أمام عدد قليل من الجمهور.
أفهم منك أنك تأثرتِ بكلام ترامب أكثر من تواجدك في أهم دولة في العالم؟
ليس فقط ما قاله لي، بل أيضاً الحالة التي كنت فيها وانا في بلد غير بلدي وأمام رئيس جمهورية وشخصيات مهمة من أميركا، يهمني تقيّيمهم للموسيقى التي أقدّمها وخصوصاً أن الجالية اللبنانية كانت متواجدة وكنت أغني بالأجنبية، فشعرت بسعادة كبيرة لتقديرهم لفني.
هل أوصلتِ رسالة لترامب عن لبنان؟
ما قدّمته هناك هو رسالة بحد ذاتها وليس لي علاقة بالسياسة، وما أردت أن أوصله وصل من خلال فني.
لم تتحدثي أبداً مع الرئيس ترامب؟
في الحفل دارت أحاديث كثيرة، ولم أرغب بإضافة أي شيء على ما تم الحديث عنه، وأرى أن ما قدّمته هناك كان كافياً وله قيمة أكثر.
هل يعرفك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟
نعم ، وأعلم أنه يسمع الأغنيات التي أقدّمها وخصوصاً ave maria، لكن لم يحصل بعد أن إلتقينا، وقد إلتقيت بالسيدة الأولى أكثر من مرة.
هل تتمنين أن يقوم الرئيس عون بما قام به الرئيس ترامب بتقدير ما تقدمينه بالفن؟
أعرف أن الرئيس عون يقدّر هذا الشيء، وهذا يسعدني كثيراً.
بما أنك سفيرة فخرية للكتيبة الكورية العاملة في لبنان ضمن اليونيفيل، ما هو برنامج عملك؟ وهل هذه الألقاب تعطى للفنان لمجرد اللقب أم هناك عمل على الأرض تقومين به؟
لا أحب الألقاب بل يهمني ما أقوم به، واللقب جاء بعد عدة أعمال قمنا بها ، وإذا كان اللقب لمجرد الصورة لا أريده. مع الكتيبة الكورية قمنا بتعريف اللبنانيين المتواجدين خارج الجنوب على أعمال اليونيفيل، وبالإضافة الى دوره في حماية الحدود، هم يعملون على توطيد العلاقات الإجتماعية مع أهالي القرى والبلدات الجنوبية ويساعدون في عدة أمور حياتية، وقبل أن أكون سفيرة قمت بعدة لقاءات معهم ومع صحافيين لتعريف الناس أكثر على دورهم، كما تمت دعوتي الى كوريا وغنيت لهم النشيد الكوري.
ولكن قلّة من الفنانين تغني لقضية إنسانية أو إجتماعية، وهناك فنانون يغنون لأشخاص وزعماء.
أنا لم أغنّ أبداً لشخص أو زعيم، ليس لدي أي أغنية موجّهة لزعيم ما ، أنا أغني لله والوطن وهما أهم من الزعيم، دائماً أغني أغنيات وطنية وليس لشخص أو زعيم.
في إحدى المقابلات قلتِ إنك تحيدين عن أغنيات السيدة فيروز، فهل مُنعتِ من الغناء لها من قِبل الساسيم أو من الذين يملكون حقوق أغنياتها؟
في الحفلات لا مشكلة لدى الساسيم بالغناء للسيدة فيروز، لكنهم لا يمنحون حق عرض هذه المقاطع على الهواء لأن هناك مشكلة بين التلفزيونات وعائلة الرحباني.
ملحن مهم قال إن الذين يغنون في دار الأوبرا والأولمبيا هم من يقومون بالحفل ولا تتم دعوتهم ، فما ردك؟
صحيح، وأنا كنت الفنانة الرابعة التي تغني في الأولمبيا بعد السيدة فيروز وصباحوأم كلثوم، والإتفاق حصل مع الفرنسيين ، وقد إستقبلني مدير الأولمبيا وتفاجأت أنه كان يضع أمامه كل المعلومات عني وعن أعمالي، وهذا حصل في العام 2012، و بعد ذلك عرفت أن الإدارة تغيّرت.
الآن يغني في الأولمبيا فنانون من الصف الأول ومبتدئون أيضاً، فهل أنت مع أن يغني المبتدئون هناك؟
الإدارة تغيرت وهي من تقرر .
برأيك هل يتقبل الناس الأغنيات الجديدة، أم أنهم يفضلون الإستماع الى الميجانا والعتابا؟
الناس دوما يحبون الأغنيات القديمة، لكن الجديدة منها يتعلق الامر بخصوصها بما إذا كان هناك من يشاهد الشاشات اللبنانية أو لا، وإستغربت كثيرا ان الناس في الخارج يعرفون اغنياتي وليس فقط ave maria التي يركّز عليها أكثر الجمهور في لبنان.
ما الهدف من جمعية One Lebanon التي أسستها ؟ وهل يتم التحضير له هذا العام؟
One Lebanon تعمل على توعية الجيل الجديد على أهمية المواطنة والإنتماء الى الوطن، وعملنا مع فنانين لأنني أؤمن بأن الفنانين مثل السياسيين من الصعب أن تجمعيهم ليقفوا على مسرح واحد.
لكن أنت إستطعت أن تجمعيهم.
نعم برهنا أننا نستطيع أن نجمعهم، وهذه رسالة مهمة للبنانيين وللسياسيين أننا إذا عملنا مجهوداً إضافياً يمكن أن نفعل شيئاً للبنان، ونجحنا في الإحتفال بعيد الإستقلال العام الماضي رغم عدم وجود رئيس للجمهورية، وهذا العام عملنا أكثر مع المدراس والجامعات على موضوع التربية المدنية ، وأيضاً نحضّر لعيد الميلاد وعيد المولد النبوي.
ما هو جديدك؟
إفتتحت منذ فترة أكاديمية لتعليم الموسيقى، وأعمل على إكتشاف مواهب جديدة، أيضاً أحضّر لعدة حفلات خاصة بعيد الميلاد.
من سيكون معك فنانين في عيد الميلاد؟
أنطوني توما وملحم زين وإيليا فرنسيس ، وهو حفل سينقل عبر mtv.
هل أصابك الغرور؟
لا أبداً .