كم كان مؤثراً تكريم الممثل القدير صلاح تيزاني المعروف بأبو سليم ضمن فعاليات حفل تكريم الزمن الجميل الذي نظمه طبيب التجميل هراتش ساغبازاريان.
أبو سليم الذي يعتبر قامة فنية على امتداد أجيال ساهمت في تثقيف الذاكرة الجميلة بالكثير من الأعمال التي لا تزال خالدة، صعد إلى المسرح وهو على مشارف التسعين من عمره ليستذكر أواصر الزمن الجميل مع فرقته التي افتقد 6 من أركانها من من دون أن يكرموا باستثناء "فهمان" مطلقاً العنان لصرخة مدوية حرصاً منه وهو في خريف العمر "الله يطول بعمره" على تكريم الفنان في أيامه الأخيرة كي لا يصبح على قارعة العوز والحاجة، و"الشكوى لغير الله مذلة".
تيزاني طالب برفع نسبة الضرائب المفروضة على النجوم الأجانب الذين يدخلون إلى لبنان لإحياء الحفلات والمهرجانات 10%. هذا النداء الإنساني من قامة فنية كبيرة بحجمه استحوذ على تقدير المتواجدين وعلا التصفيق ومن بينهم رئيس بلدية الجديدة الشاعر أنطوان جبارة الذي أدمع تأثراً ونظم قصيدة في المناسبة.
وهنا لا بد أن نلفت النظر إلى القيم الإنسانية العالية التي يتحلى بها "تيزاني" فهو وفي مرات كثيرة كان يضطر إلى "الشحادة" من بعض المسؤولين ليوفر طبابة جيدة لزملائه الفنانين الذين ذاقوا الأمرين في نهاية حياتهم، أبو سليم الذي أدخل السعادة والضحكة إلى قلوب الملايين هو وفرقته قد تسلّم جائزة إضافية وهي عبارة عن تأمين للحياة.
وفي الختام توجه الجميع إلى المسرح لتكريم صلاح تيزاني وفرقته لتقاطع الموسيقى كلمته بطريقة غير محبذة على الاطلاق.
دام لنا لبنان وجهاً مشرقاً ودام لنا نجوم الزمن الجميل في زمن الشح.