حين أصبحت الكلمة لوسائل التواصل الإجتماعي أصبحت حصة السخافة على المحطات التلفزيونية أكبر.
فإذا عدنا قليلاً إلى الوراء نرى ظاهرة فكاهية على هذه الوسائل بات أصحابها نجوماً على الشاشات التلفزيونية وضيوفاً دائمين.
المريح في الموضوع أن هذه الظواهر سرعان ما تختفي ، فكما إنتشرت بهذه السرعة يكون إختفاؤها أسرع والأسباب كثيرة ، أولاً لسخافتها وعدم رغبة الناس بتشويه سمعها ونظرها ، وثانياً لخلوها من أي مضمون يذكر.
لا مانع طبعاً من أن ينشر الشخص ما يحلو له على صفحاته الخاصة ولكن لا يجب على وسائل الاعلام أن تفرضه علينا .
هل تذكرون أمثال فيفو وخفة دمه فيها ؟ فهو كان ناجحاً بأسلوبه ويستحق أن يتم تداول إسمه عبر الشاشات ، أما بالنسبة للبعض الباقي والذي لا يقدم شيئاً مفيداً ، أو "مهضوماً" ليسلينا ويكون دمه ثقيلاً ، فما الفائدة من الإضاءة عليه عبر الشاشات ؟
بإختصار كفانا إستخفافاً بعقول الناس، الجمهور يعرف ما يريد ويعرف ما هي البرامج التي تحتوي على مضمون جيد ، وما هي البرامج الفارغة التي لا فائدة علمية ولا ثقافية منها وهي ليست مسلية ، ولا بصمة تتركها بعد إنتهائها .