تقدم جمعيّة "متروبوليس" الدّورة الرابعة من مهرجان أفلام التحريك "بيروت متحرّكة"، الذي يُقام في سينما متروبوليس أمبير صوفيل من 17 إلى 22 تشرين الأول 2015، بدعم من البنك اللبناني للتجارة، وبلدية بيروت، ومبادرة معتز ورادا الصوّاف للشرائط المصورة العربية، وبالتعاون مع الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (الألبا) والجامعة الأميركية في بيروت.

يُقام مهرجان "بيروت متحرّكة" كلّ سنتين. ويسعى إلى تشجيع مختلف جوانب أفلام التحريك المستقلّة من خلال عرض إنتاجاتٍ عالميّة، وعربيّة، ولبنانيّة. إضافة ً إلى عروض الأفلام، يهدف المهرجان إلى أن يصبح مساحة التقاء للفنّانين المحترفين العرب والعالميّين، فيلتقون ويتداولون الآراء ويتعاونون في مشاريع مشتركة.

يفتتح المهرجان يوم السبت 17 تشرين الأول 2015 الساعة الثامنة والنصف مساءً بفيلم الخيانة بحضور المخرج بيل بليمبتون، الذي يعدّ واحد من أبرز مخرجي سينما التحريك في العالم. ومن ضيوف المهرجان أيضاً الفنان ماكس أندرسون والمصّورة والمخرجة هيلينا أهونان الذين سيقدّما فيلم تيتو مثلّج، الى جانب معرض يتألف من بعض النماذج والمجسّمات الورقية التي بنيت خصّيصاً من أجل هذا الفيلم. كما يعرض المهرجان فيلم حجارة في جيوبي، الذي يتناول القصة الشخصية لفنانة التحريك سينية بومان عن النساء في عائلتها ومعركتهن مع الإكتئاب، وفي قسم "الكلاسيكيّات"، تُعرض ولأول مرّة في بيروت النسخة المرمّمة لفيلم رينيه لالو الكوكب العجيب الذي حاز على الجائزة الكبرى من لجنة التحكيم في مهرجان كانّ عام 1973. كما سيعرض 27 فيلم قصير لبناني وعربي ضمن برنامجين للأفلام القصيرة العربية ، و21 فيلم قصير عالمي ضمن برنامج الأفلام القصيرة العالمية.

خلال المهرجان، ستجرى نشاطات موازية للعروض، منها ندوات متخصّصة مع كلّ من بيل بليمبتون وماكس أندرسون، وندوة بعنوان "10 أشياء فعّالة وغير فعّالة" يشارك فيها أربعة متخصّصين في مجال التحريك من بينهم إيلي داغر الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كانّ 2015 عن فيلمه القصير "موج 98". إلى ذلك، ستعرض الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ALBA)، التي هي الجامعة الوحيدة التي تمنح اليوم شهادات في فنّ التحريك في لبنان، مسيرتها الإستثنائية من خلال أعمال طلابها. أخيراً وليس آخراً، رسم محترفون محليون صورهم المتحركة، وسوف يُعرض هذا العمل الجماعي المهرجان في سياق المهرجان.

تجدر الإشارة إلى أن كل فيلم في "بيروت متحرّكة" يحادث الذات ويضيف شيئاً ما إلى قصص حياتنا وكيفية تصوّرها وإخبارها.