أظهرت دراسة أميركية أن الدماغ يخزن معلومات عن الوجبة الأخيرة، وإذا لم يتم تسجيل هذه الذكرى بشكل جيد، فقد يدفعنا ذلك إلى تناول المزيد من الطعام لأن الوجبات، مثل العديد من الأنشطة الأخرى، يتم تسجيلها في الذاكرة العرضية، التي، كما يوحي اسمها، تسجل الأحداث التي نعيشها لتخزين هذه الأحداث من حياتنا في الذاكرة.
الذكريات لا تساعدنا فقط لإيجاد الطعام فالدماغ يسجل أيضًا معلومات عن الوجبة نفسها، لاسيما توقيت تناول الطعام ليخبرنا متى يحين وقت تناول الطعام مرة أخرى، ما يمنعنا من الجوع، والإفراط في تناول الطعام. يقول سكوت كانوسكي، مدير الدراسة، في بيان: ”تعمل انطباعات الوجبات كقواعد بيانات بيولوجية متطورة للغاية تحتفظ بأنواع مختلفة من المعلومات، مثل مكان وتوقيت الوجبة“.
قد تؤدي الانشغالات أثناء تناول الطعام إلى إعاقة تكوين هذه الذكريات، وقد يفسر ذلك أيضًا سبب تناول المزيد من الطعام. تظهر دراسة تحليلية شاملة، نُشرت في 1 فبراير 2025 في مجلة Appetite من قبل باحثين من جامعة بكين العادية (الصين)، أن البشر، وخصوصاً النساء، يأكلون كميات أكبر عندما يشاهدون الشاشات أثناء تناول الطعام، بغض النظر عن المحتوى المعروض على الشاشة.
يخلص سكوت كانوسكي إلى أن ”نحن نبدأ أخيرًا في فهم أن تذكر ما أكلناه ومتى أكلناه لا يقل أهمية عن إختيار الأطعمة للحصول على نظام غذائي متوازن“. لا يكفي أن نأكل جيدًا، بل يجب أن نتذكر ما أكلناه أيضًا!