في تجربة غير مسبوقة، نجح فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا – ميرسيد في بناء خلايا اصطناعية تحاكي بدقة إيقاع الساعة البيولوجية اليومية، عبر تصميم حويصلات صغيرة تنبض بإيقاع منتظم يشبه ما يحدث داخل الكائنات الحية، وذلك باستخدام نظام التوقيت الخاص بالبكتيريا الزرقاء. وعبر تتبع بروتينات مضيئة داخل هذه الحويصلات، لاحظ الفريق أن التوقيت الحيوي يبقى مستقرًا فقط في ظل ظروف معينة مثل الحجم المناسب وتركيز البروتينات، بينما ينهار الإيقاع عند غياب هذه العوامل. التجربة أظهرت أن استقرار الساعة البيولوجية يرتبط بكمية البروتينات الموجودة، وبيّنت أن بعض العناصر الجينية غير ضرورية داخل الخلية الواحدة لكنها أساسية لمزامنة الإيقاع بين خلايا متعددة، ما يوفر فهمًا أعمق لكيفية تنظيم الزمن في الكائنات الحية، ويفتح آفاقًا جديدة في علم الأحياء التركيبي والطب الحيوي .