حدد خبراء كوريون كيفية صنع أفضل خوذة رياضية لحماية أدمغة الرياضيين.


تُعد إصابات الرأس خطرًا شائعًا في العديد من الرياضات، من الكريكيت والرجبي وكرة القدم الأميركية ورياضة التزلج على الجليد على سبيل المثال لا الحصر.
تشير بعض الدراسات، إلى أن ما يصل إلى 40% من الرياضيين، سيعانون من إصابة خلال عام كامل من التدريب والمنافسة.
في رياضات منها الكريكيت، يمكن أن يرتفع الخطر إلى 70%، إذ تُصيب إصابة واحدة فقط من كل 10 إصابات مناطق حرجة مثل الرأس والرقبة والوجه، ويعود ذلك أساسًا إلى كرة صلبة تُقذف بسرعات عالية من الرامي إلى الضارب.
قد تكون عواقب هذه الإصابات وخيمة.
تُوفي لاعب الكريكيت الأسترالي فيليب هيوز، البالغ من العمر 25 عامًا، في حادثة شهيرة عام 2014 بعد إصابة بالغة في الرأس تلقاها من رمية قوية سددها شون أبوت.
تأكّد لاحقًا أن وفاته ناجمة عن تسلخ الشريان الفقري، وهو تمزق في أحد شرايين الرقبة التي تُغذّي جذع الدماغ بالدم الغني بالأكسجين. تحمل هذه الإصابة خطر التسبب بسكتة دماغية.
وحاليًا، توصّل فريق من الباحثين إلى طريقة لتقييم أفضل مادة للخوذة، للحدّ من إصابات الرأس الخطيرة.
قام علماء من جامعة تشونغتشينغ جياوتونغ، بالتعاون مع مدرسة تشونغتشينغ رقم 7 الإعدادية، بتحليل أداء ثلاث مواد مختلفة للخوذات.
تمثلت هذه المواد في بلاستيك قوي يُسمى أكريلونيتريل بوتادين ستايرين (ABS)، وسبائك من الألياف الزجاجية، ومركبات الألومنيوم.
باستخدام المحاكاة الحاسوبية، صنع الفريق نسخًا رقمية من الخوذات المصنوعة من كل مادة، ثم خضعت هذه الخوذات الرقمية لمجموعة متنوعة من سيناريوهات التصادم المحوسبة، استنادًا إلى لعبة الكريكيت، إذ قام الفريق بتحليل مدى فعاليتها في حماية رأس ودماغ الإنسان المُحاكي.
ووجد الباحثون أن خوذة ABS توفر حماية كافية سواءً للتدريب أو للأنشطة الترفيهية.