عاد الجدل مجددًا إلى هضبة الجيزة، بعد إعلان فريق بحثي إيطالي، عن اكتشاف نفق عمودي ضخم أسفل تمثال أبو الهول، يقود إلى غرفتين عميقتين، يُعتقد أنهما جزء من مدينة خفية تحت الأرض، في تطور قد يعيد رسم خريطة الفهم الأثري للهضبة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، اعتمد الفريق على تقنية التصوير المقطعي الراداري دوبلر، التي مكّنتهم من رسم خرائط ثلاثية الأبعاد لهياكل مدفونة بدقة عالية، إذ أظهرت النتائج وجود عمود رأسي محاط بدرج حلزوني يصل إلى هيكلين، على أعماق تصل إلى 2000 و4000 قدم.
أشار الباحث في علم الرادارات فيليبو بيوندي، إلى أن النتائج تعزز فرضية وجود مجمع ضخم تحت الأرض، قد يكون أقدم من الحضارة الفرعونية نفسها، بينما لفت الباحث في علم المصريات أرماندو مي، إلى أن الدراسة مستوحاة من الفصل 149 في كتاب الموتى، الذي يصف "آمنتي"، المدينة السرية ذات "الأربعة عشر مسكنًا"، والتي تتطابق أوصافها مع ما تم اكتشافه.
كما أحيا الفريق فرضية "قاعة السجلات" الأسطورية، التي يعتقد البعض أنها تضم أسرار حضارات مفقودة، مشيرين إلى إمكانية ارتباط الغرف المكتشفة بها.
ورغم تشكيك واسع من الأوساط الأثرية المصرية، التي وصفت المزاعم بأنها غير مدعومة بأدلة ميدانية كافية، يخطط الفريق الإيطالي لنشر نتائج دراسته رسميًا في العام المقبل، مع التقدم بطلب رسمي للبدء في أعمال حفر استكشافية تحت هضبة الجيزة، وهي خطوة قد تُحدث تحولًا في فهمنا لأحد أبرز المعالم الأثرية في العالم.