كشفت دراسة سويدية حديثة أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب تواصلاً مباشراً ومستمرًا مع الآخرين كالتمريض، التعليم، خدمة العملاء، الأمن، الضيافة والعمل الاجتماعي، معرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خصوصاً إذا كانوا يفتقرون إلى دعم اجتماعي قوي داخل بيئة العمل.


الدراسة التي أُجريت في معهد "كارولينسكا" بالسويد، شملت أكثر من 130 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً، لا تاريخ طبي لهم مع السكري، وجرى تتبّعهم بين عامَي 2006 و2020.

العوامل الأساسية التي رُبطت بارتفاع خطر السكري:

  1. التفاعل المتكرر مع الناس (مرضى، طلاب، زبائن…)
  2. الضغوط العاطفية الناتجة عن التعامل مع مشكلات الغير
  3. المواجهات المتكررة والصراعات في العمل
  4. ضعف شبكة الدعم المهني

خلصت الدراسة إلى أن خطر الإصابة بالسكري ارتفع بنسبة 20% لدى الرجال و24% لدى النساء العاملين في مهن ذات ضغط عاطفي مرتفع. ومع غياب الدعم الاجتماعي، ارتفع الخطر بنسبة 47% لدى النساء تحديداً.
وفسرت الدراسة العلاقة بآليات بيولوجية مرتبطة بالتوتر المزمن:

  1. ارتفاع هرمون الكورتيزول
  2. مقاومة الإنسولين
  3. التهابات داخلية مزمنة تُضعف وظيفة الإنسولين

وخلص الباحثون إلى أن كبت المشاعر الحقيقية والتظاهر بالإيجابية، كما يُفرض في بعض الوظائف، يؤدي لإرهاق داخلي مستمر يُرهق الجسم ويُمهّد للإصابة بالسكري. لذلك ليست العادات الغذائية وحدها ما يرفع خطر السكري، بل بيئة العمل وتفاعلاتها اليومية قد تلعب دوراً أخطر مما نعتقد.