كشفت دراسة جديدة، عُرضت خلال اجتماع الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة في باريس، عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السوائل التناسلية لدى عدد كبير من الرجال والنساء، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الخصوبة والإنجاب.
ووجد الباحثون أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة وهي ملوثات يقل حجمها عن خمسة ميليمترات كانت موجودة في السائل الجريبي المحيط بالبويضات لدى 20 من بين 29 امرأة شملتهن الدراسة (نحو 69%)، كما تم اكتشافها في السائل المنوي لـ12 من بين 22 رجلاً (حوالي 55%).
وأكد الباحثون أن هذه السوائل التناسلية تلعب دورًا حاسمًا في حدوث الحمل، سواء طبيعيًا أو عبر تقنيات الإخصاب المساعد. وأوضح الدكتور إميليو غوميز سانتشيث، قائد فريق البحث من مركز "نيكست فيرتيليتي مرسية" في إسبانيا، أن وجود هذه الجسيمات في أجسام الحيوانات قد يؤدي إلى التهابات، تلف في الأنسجة والحمض النووي، إضافة إلى اضطرابات هرمونية.
أما الدكتورة منال بوصباح من مستشفى فطومة بورقيبة في المنستير (تونس) فقد عرضت نتائج تشير إلى أن الحيوانات المنوية المعرضة للبلاستيك الدقيق داخل أنابيب الاختبار أظهرت ضعفًا في الحركة وتلفًا في الحمض النووي.
وكانت أبحاث سابقة قد وجدت تراكمات كبيرة من هذه الجسيمات في خصى الكلاب والبشر، وبيّنت بيانات من دراسات على الكلاب أن وجودها قد يرتبط بانخفاض الخصوبة.