إعصار مريخي صغير، التقطته كاميرا مركبة استطلاع المريخ التابعة لـ NASA، يُضفي معنىً جديدًا على كلمة "إعصار".
هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها شيطان الغبار في صور المريخ، فقد صُوّرت هذه الدوامات بواسطة مسابر ناسا لأكثر من 30 عامًا، وفي بعض الأماكن، تتقاطع معالم الكوكب الأحمر بكثافة مع آثار شيطان الغبار.
في عام 2005، حُوّلت صورة مركبة سبيريت الجوالة، التي التقطت بتقنية التصوير الفاصل الزمني لعدة شيطان غبار، إلى فيلم. لكن هذه الصورة، التي التُقطت في 16 فبراير، أثناء مرور المركبة فوق منطقة أمازونيا بلانيتيا شمال المريخ، تُعدّ من أكثر صور شيطان الغبار روعة من الناحية الفنية.
يقدر العلماء أن شيطان الغبار ارتفع إلى ارتفاع يزيد عن نصف ميل (800 متر)، مع عمود يبلغ قطره حوالى 30 ياردة (27 مترًا).
يُضفي النسيم الغربي قوسًا رقيقًا على عمود الغبار، وتُشكّل شمس الظهيرة ظلًا مُقوّسًا وممتدًا.
تُشكّل عواصف الغبار على المريخ، مثل أقاربها على الأرض، أعمدة هوائية دوارة، تُصبح مرئية من خلال الغبار الذي تُثيره. تنشأ عادة في يوم صافٍ، عندما تُسخّن الشمس الأرض. مع ارتفاع درجة حرارة الطبقة الجوية القريبة من السطح، يرتفع الهواء عبر جيب في الطبقة الأبرد التي تعلوها، مُتخذًا شكلًا دائريًا عندما تكون الظروف مناسبة.