قد تبدو البطاريات النووية ضربًا من الخيال العلمي، لكن الصين تُحوّلها إلى واقع، مُوفرةً مصادر طاقة تدوم من 50 إلى 100 عام، من دون الحاجة إلى إعادة شحنها.
تهدف التقنيتان، بيتافولت بي في 100 وزولونغ-1، إلى تغيير نظرتنا للطاقة في الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والأجهزة الطبية والبعثات الفضائية.
وعلى عكس البطاريات التقليدية التي تبلى بعد بضع سنوات، تستخدم هذه البطاريات النظائر المشعة لإنتاج الطاقة على مدى عقود.
بيتافولت بي في 100 قيد الإنتاج بكميات كبيرة، وتستخدم النيكل-63 لتوفير طاقة مستقرة لأكثر من 50 عامًا.
إنها أصغر من العملة المعدنية وتُنتج 100 ميكروواط، وهي طاقة كافية لأجهزة الاستشعار وأجهزة تنظيم ضربات القلب والطائرات بدون طيار.
كما أنها تستخدم أشباه موصلات الماس التي تُحوّل الإشعاع إلى كهرباء، مع احتوائها بشكل آمن.
لا تزال زولونغ-1 قيد التطوير، وتستخدم الكربون-14، وهو نظير بنصف عمر يبلغ 5730 عامًا. يُدمج هذا مع أشباه موصلات كربيد السيليكون لإنشاء نموذج أولي لبطارية تدوم لأكثر من قرن.
إنتاجها من الطاقة منخفض، ولكنه مثالي للزرعات أو مهمات الفضاء العميق حيث يستحيل استبدال البطارية.
أهمية هذه البطاريات النووية:
-لا تحتاج إلى صيانة. لا تحتاج هذه البطاريات إلى إعادة شحن أو صيانة لعقود.
-إعادة تدوير النفايات. يأتي الكربون-14 في زولونغ-1 من النفايات النووية، مما يقلل من المخاطر البيئية.
-تصميم آمن. كلتا البطاريتين تحجبان الإشعاع بفعالية، مما يجعلهما مناسبتين للاستخدامات التقنية اليومية.
-يُحفّز نجاح بيتافولت خططًا لتطوير نماذج ذات إنتاجية أعلى باستخدام نظائر مثل السترونشيوم-90. في الوقت نفسه، يُركز مطورو زولونغ-1 على زيادة كثافة الطاقة للاستخدامات المستقبلية في مجالي الفضاء والطب.
-على الرغم من صغر مستويات الطاقة، إلا أن تأثيرها كبير. يمكن لهذه البطاريات أن تُزوّد الأجهزة التي تدوم طويلًا، مما يُحدث نقلة نوعية في كيفية تشغيل أجهزة الاستشعار والأجهزة القابلة للارتداء ومسبارات الفضاء.