اتخذت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) خطوةً هامةً نحو إنتاج الغذاء في الفضاء بإطلاق مختبرٍ صغيرٍ إلى المدار، الهدف هو خفض التكلفة الباهظة لإطعام رواد الفضاء - والتي تبلغ حاليًا حوالي 27,000 دولار أمريكي يوميًا - وتمهيد الطريق لسكنٍ فضائيٍّ طويل الأمد، بالتعاون مع إمبريال كوليدج لندن وشركة فرونتير سبيس للتكنولوجيا الحيوية، يستخدم المشروع "التخمير الدقيق" لزراعة الغذاء من الخميرة المعدلة وراثيًا في مفاعلات حيوية.


حمل الإطلاق الأخير، على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9"، قمرًا صناعيًا مكعبًا مزودًا بمفاعل حيوي صغير لاختبار هذه التقنية في الفضاء، سيعود القمر الصناعي إلى الأرض بعد ثلاث ساعات، ويهبط قبالة سواحل البرتغال، حيث سيفحص العلماء مدى كفاءة النظام في المدار.
في حين أن المنتج الغذائي الحالي يشبه "المادة اللزجة بلون الطوب"، إلا أن هناك تحسيناتٍ قيد التطوير لجعله أكثر مذاقًا. تشمل الرؤية طويلة المدى إنشاء مصانع أغذية قائمة على المفاعلات الحيوية في المدار وعلى القمر، مما قد يحل إحدى أكبر العقبات أمام استعمار الفضاء.