"كاستنغ أمني" مسرحية كوميدية، وهي العمل الأول الذي تتولى الممثلة والكاتبة والمنتجة ومديرة مسرح مونو جوزيان بولس إخراجه. المسرحية من كتابة جاك شامبون، ترجمة ديمتري ملكي، وهي حافلة بالمواقف المضحكة والقفشات الطريفة والذكية، وقد أبدع كل من جلال الشعار وعلي بليبل بتجسيد دوريهما، الشعار بدور القبضاي المسلح، وبليبل بدور الممثل العفوي. المسرحية ممتعة، وبعيدة عن الملل، وأحداثها متسارعة، وتمكن الممثلان من إضحاك الجمهور معظم الوقت، والذي صفق مطولاً لموهبتيهما.
قصة المسرحية
تدور أحداث القصة حول ضابط الأمن عبد، جلال الشعار، عضلاته مفتولة ويحمل السلاح تحت قميصه الأسود، يدخل إلى شقة بديع، علي بليبل، الممثل العفوي، لمراقبة المبنى المواجه بشكل سري، وأصبح يتنقل في الشقة، ويتصرف بشكل عادي، ويرد بشكل عنيف على أسئلة بديع ويخيفه. أما توقيت دخوله، فلم يكن موفقاً أبداً، لأن بديع كان يستعد لتحضير الكاستنغ، لأول عمل يشارك فيه. المسرحية سلّطت الضوء على معاناة الممثلين، في إيجاد أدوار بعد تخرجهم.
موقع الفن إلتقى جوزيان بولس، وكان هذا الحوار الذي يتضمن صرخة.
لماذا إخترتِ هذا النص بالتحديد ليكون أول عمل من إخراجك؟
بعد أن شاهدت المسرحية في أفينيون مع إبني، خرجت بإنطباع واضح أن المسرحية ناجحة باللغة الفرنسية، وستكون ناجحة باللغة العربية، وكانت ردة فعل إبني مماثلة. وبعد التواصل مع الكاتب الفرنسي جاك شامبون، قدّم لي النص، وما زال يتابع حتى اليوم مجريات المسرحية. وكنت قد قررت القيام بترجمتها، لكن تراكم المهام في المسرح، ومتابعة موضوع المخرج وجدي معوض، وإندلاع الحرب، لم تسمح لي بالتفرغ، فطلبت من الكاتب ديمتري ملكي تعريب النص، وأضفت مع الممثلين بعض اللمسات على العمل، ولبنناه على طريقتنا، وإستعنا بكلمات عفوية لكل من جلال وعلي، وحين حان وقت إيجاد المخرج، قررت القيام بالإخراج بنفسي.
كيف تصفين التواصل بينك وبين جلال وعلي؟
كان التواصل بيني وبينهما جيداً جداً. عملت على فترات الصمت في المسرحية، وكنت حريصة على أن يكون أداؤهما متوازياً على المسرح، لاسيما أنهما إثنان فقط، ولا يجوز أن يتغلب أحدهما على الآخر.
هل سنشهد أعمالاً كوميدية جديدة؟
أنا أحب الكوميديا، وأعتبرها أصعب من التراجيديا، وأحب المسرح الذي يجمع بين المسرح الإجتماعي والدراما والمسرح الغامض، وأحب أيضاً أن أمثل أدواراً كوميدية، لأني بطبعي أحب الضحك.
ما سبب ذكر مسلسل "كريستال" وشخصية "جبل" في المسرحية؟
أصبحت المسلسلات متشابهة، وأنا أدعم قضية الشبان والشابات العاملين في المسرح، لأنهم لا يجدون أدواراً جيدة لهم في الأعمال التلفزيونية، إذ يُطلب منهم تجسيد أدوار بسيطة جداً، بينما هم يملكون قدرات تمثيلية هائلة، وفي المقابل يشتكي المنتجون من نقص في المواهب الجديدة. أما عن ذكر المسلسلات في المسرحية، فهو رسالة موجهة إلى المنتجين، للقدوم إلى المسرح، والتعرف على مواهب الشبان والشابات، وأنا مستعدة لتوجيه الدعوة إلى المنتجين، لحضور الأعمال المسرحية، ومنح الشبان والشابات الفرصة للمشاركة بالمسلسلات.