الجانب النفسي للأشخاص في هذه الحرب التي يمر بها النازحون في لبنان هو أحد أهم الجوانب التي تتطلب اهتماماً عاجلاً.
فالضغط النفسي الناتج عن الصدمات، الخوف من المستقبل، والفقدان المستمر، يترك آثاراً عميقة على حياتهم اليومية. وتتراكم هذه الضغوط لتشكل معاناة يومية تؤثر على الصحة النفسية وتفاقم من حالة الهشاشة التي يعيشونها، مما يجعلهم بحاجة ماسة إلى دعم متخصص يساعدهم على التعامل مع هذه الضغوط الهائلة وتخفيف معاناتهم.
هنا تأتي مبادرة ندى كوسى، ملكة جمال لبنان ومعالجة نفسية، كضوء مشرق في وقت عصيب، لتسليط الضوء على أهمية العناية بالصحة النفسية للنازحين. إن جمال هذه المبادرة يكمن في قدرة ندى على استثمار تخصصها في العلاج النفسي لمساندة النازحين، وتقديم الدعم لهم في الوقت الذي هم بأمس الحاجة إليه. مبادرتها ليست مجرد لفتة إنسانية، بل هي خطوة استراتيجية تسعى لتقديم العون النفسي اللازم في لحظة حرجة.
تحية تقدير واحترام لندى كوسا على هذه الخطوة الرائدة التي تترجم التعاطف الإنساني إلى عمل ملموس، وعلى تفهمها لحجم المشكلة واستخدامها لخبرتها من أجل التخفيف من معاناة النازحين ومساندتهم في مواجهة التحديات النفسية التي يواجهونها.
لقد أثبتت ندى بحق أنها ليست فقط ملكة للجمال، بل أيضاً ملكة للإنسانية، اذ أن مبادرتها النفسية لم تكن الأولى في مساعدة النازحين بل سبق وأن ساعدت في إعداد الطعام وتوزيعه عليهم في أحد المراكز، وغيرها من الخطوات التي تترجم حسها الإنساني العاطفي اللافت.