تحملت يسرا تبعات إختلاف الثقافات، وتنوع الكلمات، بعد تصريحها الأخير، حين أشارت إلى أن الظروف الأمنية التي يعيشها لبنان بـ"الأحداث"، فحملت هذه الكلمة ظلماً بحق حبها وعشقها لـ لبنان أنشأته تصاريح السياسيين، وتعابيرهم، التي لطالما وصفت كل ما نعيشه من "حـ روب" ، بأحداث ضمن المنطقة.


وبالعودة إلى التاريخ، منذ كانت الحرب مع الجيوش الخارجية، إستُبدلت العديد من الكلمات وصولاً إلى الحرب الأهلية، ومنذ ذلك الوقت كان معظم السياسيين يدلون بتصاريح حول الأحداث في لبنان، وهنا نلفت إلى أن المتلقي خارج لبنان، سيتداولها كما سمعها وليس كما يتناولها في بلده، وهذه المصطلحات وصلت إلى الخارج بالطريقة التي تلقاها بها، فلا ملامة على ممثلة مصرية تابعت الأخبار، وحفظت تعابيرها كما ذكرت، ورددت الكلمات التي تواردت من الأشخاص الخطأ، لذلك فإن يسرا إستخدمت كلمة "الأحداث" تحت عنوان "الأزمات"، وليس كحدث قصير.
تعرض يسرا لمهاجمة من الصحافيين، لم يكن تحت عنوان "التصحيح"، بل كان القصد منه "الأذى"، ولو كان الأمر غير ذلك، فإن سهولة التواصل معها كممثلة قريبة من محبيها والوسائل الإعلامية ليس صعباً، بالإضافة أن هناك العديد من المناطق التي تعيش في عالم مرادف لما يحدث في لبنان، فلا ملامة عليها حين أصحاب الأرض ما زالوا يسهرون، ويعيشون حياتهم، وهنا أيضاً بات المتلقي خارجاً، في حالة من الضياع، فإنقسمت الأحداث بين "دمار وقتلى وجرحى"، "رقص وفرح وسهر"، وهنا لا نلوم اللبنانيين الذين خرجوا للعيش والترفيه عن أنفسهم، فهناك من هو بحاجة إلى الإبتعاد عن الأخبار التي لا تتداول سوى "الحرب"، ومواجهة هذا الأمر يكون من خلال ثقافة الحياة في مواجهة الموت.
وبالعودة إلى النقطة الأساسية في حال أخطأت يسرا بالتعبير، فلا يحق لأحد الحكم على مدى حبها لـ لبنان، وكما قال الإمام الشافعي: "لسانك لا تذكر به عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن".