هزّت واقعة العثور على جثمان الممثلة وعارضة الأزياء الباكستانية حميرا أصغر علي داخل شقتها في كراتشي، الرأي العام المحلي، بعدما تبين أنها توفيت قبل نحو تسعة أشهر في ظروف غامضة، وفق ما كشفت الأدلة الجنائية.
وكان تسجيل صوتي نُسب للفنانة الراحلة قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبر بمثابة رسالة وداع غير مباشرة. وفيه، توجّهت حميرا بكلمات مؤثرة إلى صديقتها دوريشهور، التي كانت تؤدي العمرة في مكة: "أنا آسفة جداً، كنت مسافرة، مشغولة هنا وهناك، أنا سعيدة كثيراً لأنك في مكة، أرجو أن تدعي لي كثيراً من قلبك، من أجل مسيرتي الفنية"
الجيران أبلغوا الشرطة بعد انبعاث رائحة كريهة من المبنى، لتقوم السلطات بكسر باب الشقة تنفيذاً لأمر إخلاء صادر بحقها بسبب تأخرها في سداد الإيجار، حيث تم العثور على الجثمان في حالة تحلل متقدم.
التقارير الطبية أشارت إلى أن الوفاة وقعت منذ أشهر طويلة، دون آثار حشرات على الجثة، ما وصفته الطبيبة الشرعية سمية سيد بأنه أمر غير معتاد ويزيد من الغموض.
التحقيقات لا تزال جارية، وسط تساؤلات حول العزلة التي عاشتها الفنانة، وضعف التواصل المجتمعي، ومصيرها الذي بقي مجهولاً لقرابة عام.