أكد محامي سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، أنّها رفعت قضيتها ضد امرأتين إلى أعلى محكمة استئناف، بعد أن ألغت محكمة الاستئناف في باريس أحكام إدانتهما السابقة، بتهمة نشر مزاعم كاذبة على نطاق واسع على الإنترنت، بأن سيدة فرنسا الأولى كانت في السابق رجلاً.


وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد أصدرت حكمها يوم الخميس، إذ أبطلت إدانات سابقة بحق السيدتين اللتين اتُّهمتا بنشر مزاعم كاذبة انتشرت على الإنترنت على نطاق واسع، بأن بريجيت ماكرون (72 عاماً) كانت رجلاً في السابق.
وقد انتشرت معلومات مضللة بشأن جنس بريجيت على وسائل التواصل الاجتماعي لسنوات. كما أحدثت الفجوة العمرية البالغة 24 عاماً بينها وبين الرئيس إيمانويل ماكرون الكثير من التعليقات.
وكانت بريجيت ماكرون قد رفعت دعوى تشهير ضد السيدتين بعد أن نشرتا مقطع فيديو على يوتيوب في كانون اللأول ديسمبر 2021 تزعم فيه أنه كانت في السابق رجلاً يُدعى جان ميشيل ترونيو وهو في الحقيقة شقيق بريجيت ماكرون.
في ذلك الفيديو، أجرت المتهمة أماندين روي، وهي عرّافة روحية بحسب وصفها لنفسها، مقابلة مع ناتاشا ري، التي تصف نفسها بأنها صحفية مستقلة، لمدة أربع ساعات على قناتها في يوتيوب.
تحدثت ري عن ما أسمته بـ"الكذبة الرسمية" و"الخدعة" التي زعمت أنها اكتشفتها، وهي أن جان ميشيل ترونيو غيّر جنسه ليصبح بريجيت، ثم تزوج من الرئيس المستقبلي.
وقد انتشرت هذه المزاعم بشكل واسع، بما في ذلك بين منظّري المؤامرة في الولايات المتحدة.
وكانت محكمة أدنى قد أصدرت في أيلول سبتمبر الماضي حكماً بإلزام السيدتين بدفع 8 آلاف يورو كتعويض لبريجيت ماكرون، و5 آلاف يورو لشقيقها.
وأفاد محامي بريجيت ماكرون، جان إينوشي، لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد بأن شقيقها هو الآخر يطعن في إسقاط التهم أمام أعلى محكمة استئناف، وهي محكمة النقض.