ترتبط حياة الفنانين والمشاهير بمخاطر كثيرة، حيث أنها مكشوفة بشكل واضح أمام الجمهور، ما يخلق نوع من الهوس لديهم قد يصل إلى حد الجـ ـريمة، أو غيرة المقربين منهم الجنونية، أو حتى إستفزاز المتشددين دينياً.
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى شهد التاريخ الفني جرائم قتل عمد كثيراً، منها من تم كشفت هوية الفاعل ومنها ما زال سر حتى يومنا هذا، إليكم تفاصيل أكثر.

ذكرى

بعد وفاة ذكرى، صرحت الممثلة المصرية كوثر رمزي أن ذكرى كانت تجمعها علاقة حب كبيرة مع زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، والتي تحولت الى غيرة قاتلة.
وأضافت أن العديد من الاشخاص حذّروا ذكرى من شخصية زوجها، إلا أنها لم تكترث أبداً للتحذيرات التي تلقتها، وظلت معه وتدافع عنه وتقول أنه صاحب قلب طيب، لكن تصرفاته كانت تدل على أنه شخص غير موزون خصوصاً مع معجبيها، الذي لم يكن يتقبلهم ويحاول إبعادهم عنها، وكان يغضب حين تسافر لإحياء حفلات في دول عربية، لكن على الرغم من كل هذه الغيرة الكبيرة، لم يتوقع أحداً أن تكون نهاية حياتها على يد زوجها.

إنطفأ نجمها للاسف باكراً اذ اقدم زوجها أيمن السويدي في ليلة 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 على قتلها والانتحار بعد ذلك. وأعلنت السلطات المصرية أن زوجها قام بقتلها وقتل مدير أعمالها، بسلاح ناري تحت تأثير الخمر. لكن اثيرت بعض الشكوك حول الجريمة بأنها وقعت لأسباب أخرى أو من قبل جهات أخرى.

سوزان تميم

قتلت الفنانة سوزان تميم، طعناً بالسكين من رجل الأعمال المصري المعروف هشام طلعت مصطفى في 28 يوليو/ تموز 2008، على يد الضابط السابق محسن السكري في دبي بدافع الانتقام. وفي عام 2010 قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن لمدة 15 عاما على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية بدلا من الإعدام كما قضت المحكمة بالمؤبد (25 عاما) على محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق الذي خرج بعفو رئاسي، والمتهم الأول في تنفيذ الجريمة في دبي عام 2008. يذكر أن هشام طلعت مصطفى غادر السجن بعفو رئاسي في عام 2017.

أسمهان

في عام 1944 سقطت أسمهان هي وصديقتها بالسيارة في ترعة الساحل برأس البر، ولاقت هي وصديقتها حتفهما، بعد أن تمكن السائق من النجاة.
وقد ذكرت كاميليا، ابنة أسمهان الوحيدة أن خبر وفاة والدتها صادف يوم عيد ميلادها السابع أي في 14 تموز/يوليو، وقد توفّيت وهي في السادسة والعشرين من عمرها، وكان والدها قد تلقّى في ذلك اليوم اتصالًا هاتفيًا من مصر، يعلمه أن والدتها تعرّضت لحادثة وتوفّيت على أثرها، ولم يخبرها والدها بهذا النبأ السيّئ، وفضّل أن يسير حفل عيد ميلادها من دون أي تعديل عليه، وحذّر الخدم من إعلامها بما حصل مهدّدًا إياهم بالطرد، إذا أفشى أحدهم بالأمر، بعد ثلاثة أشهر، أرسلها والدها إلى مدرسة "البيزنسون" الداخلية في لبنان، وهناك علمت أن والدتها توفّيت، حيث صار الأولاد في المدرسة يقولون لها: "يا حرام للأسف غرقت والدتك وماتت. فبكت وتأثرت كثيراً لفقدانها"

سعاد حسني

توفيت سعاد حسني بعد سقوطها من شرفة شقتها في لندن من الطابق السادس، وذلك في يوم 21 حزيران/يونيو عام 2001، واليوم الذي توفيت فيه يتزامن مع عيد ميلاد عبد الحليم حافظ، وقد إهتمت الدولة المصرية وقتها بوفاتها وعودة الجثمان لمصر، وكان في إستقبالها وفد من وزارة الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية، وممثل عن رئاسة الجمهورية، والعديد من النجوم.
خبر وفاتها أثار حالة من الجدل بين إن كان واقعة إنتحار أم قتل، ولم تتم معرفة الأمر حتى الان، ولكن أسرتها ترجح قتلها، وأعادت شقيقتها جانجاه حسني فتح القضية مجدداً، بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير عام 2011.
كما أثارت عائلة سعاد حسني الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد وفاة رئيس مجلس الشورى الأسبق صفوت الشريف، يوم 13 كانون الثاني/يناير عام 2021، ويقول أفراد من العائلة إن "الشريف" كان وراء مقتلها من دون ذكر أية أدلة على صحة إتهاماتهم، فيما لم ترد أسرة الشريف على هذه المزاعم.
ونقلت إحدى الصحيفة عن جانجاه، التي تعتقد أن الشريف كان سبباً في وفاة شقيقتها، قولها: "مَن يريد تقديم العزاء في المرحومة فأهلاً وسهلاً، لكني شخصياً أريد الحصول على حقها أولاً.. قضية سندريلا الشاشة العربية لم تنته".
وأضافت: "كنت أتمنى أن يعيش صفوت الشريف أكثر من ذلك، لكي أحصل على حكم قضائي ضده في حياته".

كاميليا

كاميليا ممثلة مصرية من أصول يهودية، اسمها الحقيقي ليليان فيكتور ليفي كوهين وهي أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا وأعلاهن أجراً في منتصف الأربعينيات. حازت شهرة واسعة وتناولت الشائعات علاقتها العاطفية مع الملك فاروق. توفيت في حادث سقوط طائرة بشكل غامض ووجهت أصابع الإتهام بتورطها بالتجسس لصالح الموساد. الأفلام المصرية التي قدمتها كان فيلم "آخر كدبة" مع سامية جمال وفريد الأطرش عام 1950.

يوسف العسال

قُتل الممثل يوسف العسال بعد دخول لصوص الى منزله في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بعد مشاجرة بينه وبينهم وعثرت الشرطة عليه مقتولاً وزوجته مقيدة الأيدي والأرجل داخل الشقة.

شارون تايت​​​​​​​

الستينيات كانت إحدى الفترات الثورية في أميركا، خصوصاً مع حركات الاحتجاجات الشعبية ضد العنصرية وكانت من أشهر إفرازات تلك المرحلة تجمعات الهيبيز العشوائية التي تزعَّمها موسيقي وأحد المجرمين المضطربين نفسياً يدعى "تشارلز مانسون"، الذي شكّل جماعة صغيرة من متعاطي المخدرات، وأقنعهم بأنه زعيم روحاني، عُرفوا في ما بعد باسم "عائلة مانسون".
وفي آب/أغسطس عام 1969، أقنع القاتل المتسلسل تشارلز مانسون أتباعه بالقيام بعدة جرائم قتل طَقسية في قلب أحد أحياء هوليوود حيث يعيش المشاهير والأثرياء، ووضع لهم خطة التحرك، وعناوين الضحايا، وحتى وسائل القتل، وكان من بين المنازل التي هاجموها منزل رومان بولانسكي وزوجته الممثلة شارون تايت.
وعندما كانت زوجته التي تبلغ الـ26 عاماً بصحبة بعض ضيوفه، تسلل 4 من أتباع مانسون، وقاموا بقتل الجميع خنقاً وطعناً، تنفيذاً لأوامر "مانسون"، ولقيت زوجته مصرعها بعدما تلقت 16 طعنة وهي حامل في شهرها التاسع بطفلها الأول من بولانسكي، ومات في رحم أمه. وبعد مقتل زوجته شارون تايت الوحشي بواسطة عصابة مانسون الشهيرة، قرر بولانسكي العودة الى أوروبا لتخطي المرحلة التي تركت ألماً في داخله.

جون لينون

جون لينون البالغ من العمر الـ 40 عاماً كان فرد من فرقة البيتلز وفنان منفرد، كتب العديد من الأغنيات التي كانت تهتم في نشر السلام حول العالم. وتوفي عام 1980 على يد ديفيد تشابمان بطريقة عنيفة، حيث كان عائداً من الستوديو، وعندما خرج من سيارته الليموزين خارج منزله، قام تشابمان بإطلاق النار عليه.

نقل لينون إلى المستشفى في سيارة تابعة للشرطة حيث أعلن وفاته لدى وصوله، ويقال إن تشابمان كان من محبي لينون وفرقة البيتلز، حتى أنه جعل لينون يوقع على ألبوم قبل عدة ساعات من قتله.

​​​​​​​ريبيكا سشيفر

هي ممثلة شابة وجميلة ذاع صيتها في أواخر الثمانينات، وقتلت على يد معجب مهووس، وأدت هذه القضية لتغيير قوانين المطاردة.
أحب روبرت جون باردو فيلم "My Sister Sam"، وخاصة الشخصية التي أدتها ريبيكا.
عندما بدأ بكتابة رسائل لها وردت عليه برسالة ورسمت قلبًا عليها ووقعت: "مع حبي، ريبيكا"، حاول باردو بعدها مقابلتها دون جدوى.
وفي فيلم آخر لها، ظهرت ريبيكا بمشهد جنـ ـسي مع ممثل، شعر باردو بالضيق وحاول العثور على عنوانها.
عام 1989، قرع جرس منزلها، فأجابته أنها إنزعجت منه، وأنه يضيع وقتها فشرع في إطلاق النار عليها في المدخل وهرب من مكان الحادث وأدين باردو بالقتل وحكم عليه بالسجن المؤبد.