أطلّت الممثلة اللبنانية جوي هاني في شهر رمضان المبارك في مسلسل "نظرة حب" الذي يجمع في بطولته بين الممثلين كارمن بصيبص وباسل خياط، ليزيد هذا العمل على رصيدها في الأعمال التي قدمتها والتي حققت فيها نجاحاً، بينها "جذور" و"حنين الدم" و"موجة غضب" و"سر".
وبالتوازي مع التمثيل تستمر جوي في عملها كمعالجة نفسية.
موقع "الفن" كان له لقاء مع جوي هاني تحدثنا فيه عن "نظرة حب"، وتعاملها مع الممثل السوري عابد فهد في "قلم حمرا"، وعملها كمعالجة نفسية كما تحدثت عن الممثل الراحل فادي إبراهيم والعديد من الأمور.
بدايةً، حدثينا عن أحدث أدوارك وهو تحديداً في مسلسل "نظرة حب" الذي عرض في شهر رمضان المبارك.
كدور هو يشبه دوراً قدمته في السابق، ولكن حاولت أن أخلق فيه ما هو جديد، وأحببت مشاركتي في العمل كونه عملاً ضخماً، وفيه أسماء كبيرة من الممثلين.
تجسيدك أدوار بطولة في أعمال لبنانية هل يجعلك تفكرين مرتين قبل القبول بدور ثانوي في عمل عربي مشترك؟
أكيد أفكر بالموضوع، وأكيد هناك غصة عندما أقرأ دوراً لي ليس بطولة، ولكن لا يمكن أن أكذب على نفسي بأنني على الصعيد العربي لست معروفة، ومثلما وصلت في لبنان درجة درجة إلى البطولة أكيد عربياً سأفعل الأمر نفسه.
ما الذي جعلك تتوجهين نحو إمتهان العلاج النفسي، وألم تخافي من اعتقاد البعض أنك اعتزلتِ التمثيل؟
كان هذا الخوف يرافقني دائماً، حتى عندما كنت أدرس علم النفس في الجامعة فكرت كيف يمكنني أن أنسق بين التمثيل وعلم النفس، وفي أي مجال سأستمر بينهما، إلى أن مرت فترة لم يكن عندي تصوير فيها فنبعت فكرة تأسيس المركز النفسي، إذ أن شقيق زوجي هو طبيب نفسي، وأحمد الله على أن النتيجة أكثر مما توقعنا، وكنت خائفة من ردة فعل الناس من ناحية كيف سيميزون بين جوي المعالجة النفسية وجوي الممثلة، واستشرت العديد من الأطباء حول الأمر فنصحوني بأنه يمكن أن أقوم بذلك لكن يعتمد الأمر على كيفية تنسيقي بين المجالين، ونجحت، هناك العديد من الناس تأتي لأنها تعرف إسمي لكن في عيادتي أفصل بين المجالين.
في السابق كنت أصور حوالى 3 أعمال في السنة، اليوم باتت إختياراتي التمثيلية أقل، لكن ألتزم إلتزاماً تاماً في العمل التمثيلي الذي أقدمه.
إلى أي مدى نحن بحاجة إلى تسليط الضوء على الصحة النفسية؟
الصحة النفسية أساسية خاصة لدينا في لبنان إذ تعاني الناس من الكثير من الضغوطات من جميع النواحي، بالإضافة إلى الامور الشخصية طبعاً.
تخصصتِ أيضاً في العلاج بالدراما، هل هناك مخططات للعمل في هذا الإختصاص؟
درست الـArt Therapy التي تتضمن العلاج بالدراما، فالـArt Therapy أقرب إلى علم النفس، أريد أن أقدم دورات في الإختصاص لكن ليس لدي الوقت، ولكن قريباً سيتم الأمر.
أطليتِ بمسلسل "أقل من عادي"، هل حقق النجاح الذي كنت تتوقعينه؟
نعم حقق النجاح الذي كان يستحقه، وكان طابع المسلسل غريباً وجديداً على الناس.
تتمتعين بملامح جمالية طبيعية بعيدة عن عمليات التجميل، هل تعتبرين أن المشاهد بات يميل أكثر إلى الملامح الطبيعية على الشاشة؟ أم أن عمليات التجميل معيار للجمال؟
أنا بعيدة عن عمليات التجميل، كما أنني ضد هذا الأمر، ولكن ليس لدي مشكلة في قيام الناس بالتجميل.
أما من ناحية سؤالك فأكيد بعض المشاهدين يميلون إلى الملامح الطبيعية، لأن الجمال الطبيعي يشبه الناس في المجتمع، وحقيقي أكثر ولكن لا يمنع أن هناك أشخاص يقولون عني "وين بعدا منا عاملة شي بوجها!" كيف أنها لم تجرِ بعد أية عملية تجميل لوجهها، كما أن عمليات التجميل هي زمن الترند في مجتمعنا.
وبالتالي الناس مقسومة إلى قسمين في هذا الموضوع، وأشير أنني وأحيانا أحصل على أدوار تتطلب ممثلة لم تجرِ أية عملية تجميل.
جسدت دور ابنة الممثل الراحل فادي ابراهيم في مسلسل "جذور" وشاركتِ معه في عدة أعمال بينها "سر" و"الزمن الضائع"، كيف تستذكرينه اليوم؟
أحب فادي إبراهيم كثيراً، فهو أقوى ممثل بالنسبة لي وأجمل ممثل ولن يأتي أي واحد مثله.
أي ممثل ترك أثراً وتعتزين بالمشاركة معه في عمل؟
كثر، لكن سأقول فادي ابراهيم لأنه يؤثر بي كثيراً.
ماذا تقولين عن العمل مع الممثل عابد فهد الذي شاركتِ معه في مسلسل "قلم حمرا"؟
عابد فهد نجم مخضرم ومتواضع علمني الكثير وكان سنداً لي، وعندما شاركت معه لم أكن أعرف ماذا يعني التمثيل والكاميرا لكنه تحملني وعلمني وشجعني وكان إلى جانبي. وأتمنى أن أصور عملاً مرة أخرى معه.