تمكن الممثل المصري شريف منير من ترسيخ نجوميته أكثر باعتذاره من الصحافية التي أخطأ بحقها ومن جمهوره، فالنجم ليس فقط بأعماله المحبوبة لدى الجمهور وبموهبته واحترافه بل أيضاً بأخلاقه.
فالنجم إنسان وأحياناً تصدر عنه ردات فعل غير مقبولة وغير مناسبة، في لحظات قد يكون فيها في وضع نفسي سيئ مثلاً.
وفي تفاصيل ما حدث مع شريف منير هو أنه وخلال خروجه بعد تقديم العزاء بوالدة الممثلة المصرية دينا الشربيني، فوجئ بعدد من الصحافيين يطلبون منه تصريح، ولم يكن لديه مانع لكن صدرت منه ردة فعل بأنه أسكت صحفية حاولت توجيه له سؤال بكلمة "شششش" وحاول أن يحسّن ما قام به إلا أنه لم ينجح بذلك حيق قال لها ممازحاً "إنت فاكرة نفسك صحافية ولا إيه؟".
فخرج منير باعتذار علني، وأيضاً أكد أنه كل الإنتقادات التي وصلت له بعد هذا التصرف منه هي بمكانها ويستحقها، بالإعتراف بالخطأ فضيلة ويكبر من الشخص ولا يصغره.
ما حدث فتح الباب على مصرعيه على النقاشات التي لا تنتهي حول أحقية الصحافيين بتغطية التعازي أم عدمها، والحقيقة أن يحتمل الكثير من المناقشة.
التعازي بين حق أهل المتوفي والمعزين وحق الصحافيين
ففي البداية لا بد أن نلفت النظر أننا نؤيد حق الفنان أن يرفض إعطاء تصريح خلال تواجده في العزاء، ونؤيد حق أهل المتوفي وعائلته بعدم إعطاء تصريحات نظراً لحالتهم النفسية، لكن من ناحية أخرى نضع اللوم على أهل وعائلة المتوفي فهم بإمكانهم التبليغ بعدم رغبتهم بالتغطيات الصحافية في التعازي، وهذا يضع حداً لشعور الصحافي أنه غير مرغوب به في المكان وأنه يتعدى حدوده فيكون تواجده برضى أصحاب الشأن.
بعض التعازي لا بد أن تؤرشف للتاريخ
وفي سياق آخر لا بد من الإتيان على ذكر أن بعض العزاءات يجب أن تأرشف في التاريخ نظراً لأهمية الشخص المتوفي فالصحافة يجب أن تغطي عزاء الملكة إليزابيت وليدي ديانا وهند أبي اللمع ويحيى سعادة وايلي شويري وصباح وملحم بركات على سبيل المثال لكي تدخل هذه اللحظات التاريخ.
من حق الجمهور المشاركة في وداع نجومه المفضلين
ثم ننتقل إللى إطار آخر ضمن المناقشة نفسها وهو أن الجمهور من حقه أن يشارك في وداع نجومه المفضلين، فكما الجمهور رافق نجومه في حياتهم ونجاحاتهم فهو يحب أن يشارك في لحظات الوداع.