هو رمز من رموز الإنسانية، ولو كان للمحبة دروس فهو أستاذها، ولو كان للصداقة جائزة فهي له حتماً.
هو مزيج من المواهب. أبدع في الكتابة، تألق في التمثيل، وتميز في تقديم البرامج.
إنه طارق سويد، الذي كان لموقع "الفن" هذا الحوار الخاص معه.
لاحظنا تعلقك الزائذ بإبن شقيقك الذي يحمل إسمك، فهل طارق جونير شجعك على الزواج؟ وهل سنراك عريساً هذا العام؟
حُبي لطارق جونيور ليس فقط لأنه يحمل إسمي، فقد كان من المقرر أن يكون إسمه أمير بدلاً من طارق، ولكن شقيقي وزوجته أحبا أن يفاجآني، ويعبرا عن حبهما لي. من أجمل لحظات حياتي عندما رأيت طارق، فأنا متعلق به ربما لأن اسمه طارق سويد، وأريده أن يعيش حياة سعيدة وجميلة.
أما بالنسبة لموضوع الزواج، فهذا موضوع دقيق، فعندما أشعر أنني أصبحت جاهزاً لأكون أباً حقيقياً قادراً على تحمل هذه المسؤولية، وأحمي أطفالي من دون أن أنقل إليهم أي مشاكل نفسية، حينها سأتخذ القرار بالزواج.
بين الإعلام، التمثيل والكتابة، أين يرى طارق سويد نفسه بالأكثر؟
عندما يُطرح عليَّ هذا السؤال أشعر بالضياع. فجميعها أنا، ونجحت فيها كلها، وإن كان بنسب متفاوتة. فمن شدة حبي للتمثيل والإخراج، تخصصت بهما في الجامعة، أما بالنسبة إلى تقديم البرامج، فقد دخلت هذا المجال من باب الصدفة. والحمد لله أن جميع البرامج التي قدمتها نجحت بشكل كبير، والناس أحبوها. أما بالنسلة إلى الكتابة، فقد اكتشفت حبي لها في سن متقدمة، لأنني أعبر فيها عما أشعر به، كما أشعر بأنني أُجسد جميع الشخصيات التي أكتبها. أفضل الكتابة لأنها تعطيني شعوراً بالراحة، ربما تحتاج إلى الوحدة التي أنا من عشاقها.
ربطتك صداقة قوية مع الممثلة ريتا حايك، كيف هي العلاقة بينكما حالياً، خصوصاً بعد زواجها وإنجابها؟
أبصم لك بأن علاقتي بريتا أبدية، وصداقتي بها مميزة، رغم أننا لا نلتقي كل يوم، ولكن عندما أشعر أنني بحاجة إلى مشاركة فرحي أو حزني، ريتا هي أول الأشخاص الذين أفكر بهم، فأنا أعتبرها فرداً من أفراد عائلتي، ليست هي فقط، إنما زوجها وإبنها أيضاً. كما أنني أستشير زوجها في الأمور الصحية كونه طبيباً، وأنا اليوم كسبتُ ريتا الصديقة وعائلتها.
أنت من المشاهير الذين تحدثوا عن الصحة النفسية، وشجعوا الناس على التحدث عنها، أين أصبحت في العلاج؟
شجعتُ على التحدث عن الصحة النفسية، لأن الأمر ليس مخجلاً، فهو شعور لا يشبه الحزن، إنما هو نقص أو خلل في الهرمونات، وهو شيء مرتبط بالجسد. وأنا اليوم أهتم بصحتي النفسية، مثلما أهتم بصحتي الجسدية. أما بالنسبة إلى العلاج، فما زلت أعالَج حتى اليوم، صحتي النفسية فيها الكثير من الصعود والهبوط، ولكنها في الفترة الأخيرة، كانت سيئة بسبب وضعي الجسدي.
قررت التبرع بأعضائك بعد الموت، ما هي الجمعية التي تنصح بها في هذا الشأن؟
وهب الأعضاء يتم في مكان واحد، ألا وهو الهيئة الوطنية لوهب الأعضاء، ليس هناك أي مكان آخر، في هذا المكان فقط تهب أعضاءك، وتكتب ما هي وصيتك.
فتحت الباب أمام الشبان والشابات الذين لديهم فكرة برنامج، أين أصبح هذا المشروع؟
هي فرصة لكل الشبان والشابات الذين لديهم حب الكتابة، لكي أعلمهم أصول الكتابة، وفي الوقت نفسه أتعلم منهم. ولكنني صُدمتُ بالعدد الكبير الذي تخطى الثلاثة آلاف شخص. الفكرة ما زالت قائمة، ولكنها مؤجلة بسبب الوضع الصحي الذي أمر به.