ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، والمقامة في المملكة العربية السعودية، حصلت الممثلة والمخرجة والكاتبة اللبنانية نادين لبكي على جائزة Variety العالمية السينمائية، نظراً لمساهماتها في السينما وتأثيرها المهني.
وذلك خلال جلسة النقاش التي أقيمت في المهرجان، والتي حاورها فيها مقدم البرامج البريطاني ستيفان غيتس، تحدثت نادين لبكي عن مشوارها الفني، وعلاقتها بفريق عملها كمخرجة، وعن أعمالها كممثلة، وغيرها من المواضيع.
في بداية الجلسة، عبرت نادين لبكي عن تأثرها الكبير بحفاوة الإستقبال من الجمهور السعودي الراقي، وقال إنها حضرت مهرجانات كثيرة، وهذا المهرجان يعتبر من أهم المهرجانات وأكثرهم جاذبية، خصوصاً وأنه يقام في المملكة العربية السعودية، لأن السينما هي الحلم.
وقالت نادين إنها مثلت في أفلام لبنانية ومصرية، وفي اليونان، وإستمعت كثيراً بالعمل في التمثيل، الذي لم يشكل لها أي ضغط، وإن كان الأمر يعتبر مسؤولية تجاه العمل ككل.
ورغم ذلك، كشفت نادين أنها لا تعتبر نفسها ممثلة محترفة، لأنها بدأت عملها كمخرجة، وتحولت بعدها للتمثيل، وقالت إنها عندها بدأت في صناعة الأفلام في لبنان، لم تكن السينما في أفضل حالاتها في البلد.
وقالت إنها تحب اللحظات التي تمنحها لها صناعة السينما، وشغفها هو ما دفعها تجاه الصناعة بشكل كبير.
وعن أعمالها السينمائية التي عبرت عن قصص المرأة وقضاياها، قالت نادين إن العلاقة بين الرجل والمرأة معقدة قليلاً، وهي قدمت قصص النساء والقضايا بكل صدق وصراحة، لأنها إمرأة وتتفهم هموم المرأة، وحرصت من خلال أعمالها على إيصال هذه القضايا، ومناقشتها وطرحها بطريقة غير تلك التي إعتادت السينما على تقديمها.
وحرصت نادين على توجيه الشكر لفريق العمل معها، الذي بدونه لم تكن لتحقق أي من النجاحات التي وصلت إليها.
كما تحدثت نادين عن الطفرة الكبيرة في الأعمال التي أحدثها عالم المنصات، وقالت إن السينما يجب أن تستمر جنباً إلى جنب مع المنصات، والشاشة الكبيرة تبقى مع الشاشة الصغيرة، ولا يجب أن تحتل المنصات المرتبة الأولى لناحية مشاهدة الأفلام، ويجب أن نحارب من أجل إستمرار السينما الكلاسيكية.
وأوضحت قائلة: "المنصات لها ميزات كبيرة، فهي أرخص من حيث تكلفة المشاهدة بالطبع، وتوفر المشاهدة في المنزل في أريحية، وأعتقد أن المهرجانات هي جزء من هذه المعركة المهمة، لأنها تقدم الأفلام للمشاهدين عبر شاشة كبيرة، وتدعم المواهب الصاعدة".
وعن الضغوطات في العمل تحت وطأة السوشيال ميديا، قالت نادين إن بعض الأشخاص لديهم قدرة على عدم الإكتراث، والمضي قدماً في ما يفكرون به، وهي تستطيع أن تتحكم بنفسها في هذا الأمر.
وفي الختام، كشفت نادين أنها تدعم النشاط السينمائي في إيران.