بالرغم من هدوئه وخفة ظله، إلا أنه خلق حالة من الجدل، أثارها بالأدوار التي جسدها، فهو تصدر الترند منذ فترة على مواقع التواصل الإجتماعي، بخبر وفاته، وفي الوقت نفسه حصل على جائزة جديدة من المركز الكاثوليكي للسينما.
لا يهتم إلا بعمله، وبكيفية إتقانه الأدوار التي يؤديها، يقدم كوميديا خالصة، لا يوجد في قاموسه "إفتعال أو إبتذال"، حيث يثق فيه الجمهور بشكل مطلق، لأنه يدرك مدى موهبته وذكائه.
إنه الممثل محمد سلام، الذي يشارك في بطولة فيلم "عمهم"، والذي بسببه غيّر شكله تماماً، وكان لموقع "الفن" معه هذا اللقاء.
عدت إلى السينما في عيد الأضحى بفيلم "عمهم"، كيف تقيّم هذه العودة؟
أنا سعيد بعودتي إلى السينما مجدداً بعد فيلم "حامل اللقب" الذي عرض في شهر فبراير الماضي، كما أنني سعيد بالتعاون مع محمد إمام في رابع تعاون بيننا، وذلك بعد أفلام "كابتن مصر" عام 2015، و"حجيم في الهند" عام 2016، و"ليلة هنا وسرور" عام 2018، ففي أول تعاون بيننا كنت خائفاً، وفي فيلم "ليلة هنا وسرور"، وتدور أحداث فيلم "عمهم" في إطار كوميدي، حول الملاكم سلطان، الذي يجسد دوره محمد إمام، بينما أجسد شخصية "سعيد ستين" صديق إمام، ويعملان في مركز رياضي، ولكنهما يتورطان في قضية تزوير أموال، عن طريق مطبعة تقع في طريقهما صدفة، لتنقلب حياتهما رأساً على عقب. دوري كوميدي مختلف عن الأدوار التي جسدتها سابقاً، كما أن هناك العديد من الأمور في الشكل تفاجأ بها الجمهور، والفيلم قريب في فكرته من فيلم Ocean’s Elven من خلال تركيبة الناس التي تجتمع في مهمة.
وكيف تجد التعاون مع محمد إمام؟
أنا سعيد جداً بتكرار التعاون معاً، فهناك ثقة متبادلة بيننا، أنا أحب العمل معه، وأذكر أنه في العمل الأول عندما تم ترشيحي للعمل معه، ذهبت لمقابلته وأنا أشعر بالخوف لملاقاة إبن الزعيم عادل إمام، ولكن بعد لقائنا، وجدته شخصاً طيباً جداً، ولا يتعامل على أساس هناك فرق بينه وبين فريق العمل، ولا بفكرة أنه إبن الزعيم، كما أنه كان يشجعني في الكثير من الأمور.
ما آخر أخبار فيلم "جروب الماميز"؟
عاد الفيلم منذ فترة للتصوير مرة أخرى، وقد إنضممت إليهم مؤخراً، وسعدت بالمشاركة في هذا الفيلم، وبالعمل مع معتز التوني، فهو مخرج يقدم أعمالاً كوميدية مميزة. الفيلم كوميدي إجتماعي، يتطرق إلى موضوع حيوي داخل المجتمع، وتعيشه كل الأمهات عبر الـ"جروب" الخاص بأبنائهن في المدارس، ويتم عرض الأمر بطريقة خفيفة ومختلفة، من خلال ثلاث أمهات من ثلاث طبقات إجتماعية مختلفة.
وهل لديك مشاريع أخرى في السينما أو الدراما؟
لدي مشروعان، الأول فيلم "بضع ساعات في يوم ما" تأليف محمد صادق، في أول تجربة له في كتابة السيناريو، إخراج عثمان أبو لبن، وأشارك في بطولته مع أحمد السعدني ومحمد الشرنوبي وهشام ماجد وهنا الزاهد، أما المشروع الثاني، فهو فيلم "العصابة" وسيكون التعاون الثاني الذي يجمعني بالنجمة ليلى علوي وبيومي فؤاد، من إخراج محمود عزت، وتأليف وليد خيري ومحمد إسماعيل أمين.
حصلت على جائزة عن فيلم "للإيجار"، بالرغم من أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً في السينما.
حصلت على جائزة أحسن ممثل دور ثانٍ من المهرجان الكاثوليكي للسينما في دورته الـ 70، وفرحت كثيراً بهذه الجائزة، لأن الفيلم مختلف تماماً، كما أن شخصيتي كانت مختلفة أيضاً، فلقد حاولت، قدر الإمكان، الإبتعاد عن الكوميديا بشكل كبير خلال العمل في فيلم "للايجار"، وكان ذلك السبب في موافقتي على المشاركة في العمل، على الرغم من حبي دوماً لتقديم الكوميديا. ومع أن الفيلم لم يحقق النجاح المرجو في دور العرض، ولكن الحمد لله لجنة التحكيم أنصفتني بهذه الجائزة.
وهل توقعت النجاح الكبير الذي حققته شخصية "هدرس" التي جسدتها في الجزء الأخير من مسلسل "الكبير أوي"؟
سعدت كثيراً بردود الأفعال التي حققها الجزء السادس من المسلسل، ولم أتوقع كل هذا النجاح، فلقد كنت خائفاً من فكرة العودة بعد غياب بموسم جديد، فحتى أول يوم رمضان كنت خائفاً من رد فعل الجمهور على عودة مسلسل "الكبير أوي"، فلقد كانت هناك الكثير من التحديات التي واجهتنا، أولها أن العودة مرة أخرى بعد 7 سنوات كانت أمراً صعباً ومخيفاً، لأن الكوميديا تتغير، والإفيهات أيضاً تتغير، والأمور التي تضحك الناس تتغير أيضاً من فترة إلى أخرى، ونحن مرتبطون بتيمة معينة، وبدراما وشخصيات الكبير. كما أن غياب الفنانة دنيا سمير غانم كان أكبر تحدي واجهناه، هي غابت منذ الجزء الخامس، لكن فكرة العودة من دونها بعد 7 كانت صعبة. ومشاركة رحمة أحمد في "الكبير أوي 6" كانت تحدياً أيضاً، والعمل مع الوجوه الجديدة ممتع، ومثلما حدث معي أنا وهشام إسماعيل عندما رآنا أحمد مكي في مسرحية "قهوة سادة" وإختارنا للمشاركة في فيلم "طير أنت"، فعل نفس الأمر مع الوجوه الجديدة في "الكبير أوي 6".
وكيف وجدت العمل مع رحمة أحمد؟
هي ممثلة كوميدية شاطرة جداً ورائعة ومبدعة، كان عليها ضغط في أن تجسد دوراً مهماً لأول مرة، وكانت خائفة في أول يوم تصوير، فهي لم تشارك في مسلسلات تلفزيونية من قبل، ولكنها نجحت في أن تكون بديلة لدنيا سمير غانم، موهبتها قوية، وأحبها الناس كثيراً، لأنها وضعت لمساتها الخاصة في كل مشهد.
ما كانت أكثر المشاهد الصعبة بالنسبة لك؟
إذا ضحك أحمد مكي بسبب أمر ما، من الممكن أن يضحك لساعة كاملة، ولا يتوقف عن الضحك لكي نستكمل التصوير، وأغلب مشاهد المسلسل كنا نضحك فيها، ولذلك أحب الأعمال الكوميدية، وردود فعل الجمهور عليها، وأريد الإستمرار في الكوميديا خلال الفترة المقبلة.