هي ممثلة لبنانية، كانت بدايتها في مسلسل "للحب وجه آخر"، عام 2007، لتتوالى بعدها المسلسلات، والأدوار التي تطلبت مهارات لا يستهان بها، مثل مسلسل "دقة قلب"، "سارة"، "فرقة ناجي عطا لله"، "هند خانم" "الباشا".. لتؤكد أن الممثلة جويل الفرن، من الممثلات اللواتي لا يستهان بقدراتهن.
كان لموقع "الفن" حوار خاص مع جويل الفرن، تحدثت فيه عن مشاركتها في مسلسل "الزمن الضائع" من إنتاج المنتج إيلي معلوف، عن رأيها بدور "كارين" الذي أدته في المسلسل، وكشفت عن الدور الجديد الذي تحضر له في مسلسل "أسماء من الماضي".
إنطلاقاً من مسلسل "الزمن الضائع"، الذي لعبت فيه دور "كارين"، ماذا تخبرينا عن أصداء المسلسل، وعن تجربتك فيه؟ وعن دور "كارين"؟
أولاً دور "كارين" لم يكن لي ولا يليق بعمري، ولكن نظراً لأنه تكلم عن موضوع المخدرات والأهالي الذين لا يبالون ببناتهم، ما جعل الشخصية تضيع وتصبح حامل وتتراكم عليها الأحداث السيئة حتى نهاية المسلسل، هذا الأمر جعلني أحب الدور وأتعلق به، فهو يوصل رسالة مهمة جداً للفتيات في عمر العشرينات، وهذا ما دفعني لتأديته.
أصداؤه كانت جيدة، عدد كبير من الجمهور شاهده وأحبه، خاصة وأنه صوّر بظروف صعبة في ظل جائحة كورونا، وأخذ وقتاً طويلاً حتى تم، لكنه نال نسب مشاهدة وإعجاباً جيدين.
وأشكر المنتج إيلي معلوف الذي رغم الظروف الصعبة استمر بالتصوير وأنجز هذا المسلسل الرائع.
ما هي نقاط الإختلاف والتلاقي بين شخصيتك وبين شخصية كارين؟
شخصية "كارين" بعيدة كل البعد عن شخصيتي، لا تشبهني أبداً، فقد تربيت وسط عائلة تعطيني الإهتمام الكافي، ولم أجد فيها أية نقاط تشابه مع شخصيتي.
"كارين" في المسلسل عاشت وضعاً صعباً كثيراً عندما اضطرت للتخلص من إبنها، كم تطلبت منك هذه المشاهد جهداً نفسياً وعاطفياً لتأديتها نظراً لحساسية الموقف؟
نعم، أخذت مني هذه المشاهد الكثير من الجهد النفسي والمعنوي والجسدي، ففي بعض المشاهد كنت أضطر لرفع "التخت" السرير أو حمل "جرة" الغاز، فشعرت بألم في الظهر والجسم، ولكن لست نادمة أو حزينة لأني أديته، لأنه يوصل رسالة مهمة جداً لفئة معينة من البنات والشباب الذين يعانون من بعض المشاكل.
لماذا لا نراكِ حالياً في مسلسلات عربية مشتركة، وهل تعتقدين أن هذا النوع من الإنتاج يعطي للممثل خبرة أفضل؟
لقد قدمت عدداً كبيراً من المسلسلات العربية المشتركة في الماضي، ولكن في الوقت الحالي، كنت مرتبطة بعدد كبير من الأعمال هنا، وملتزمة مع أعمال محلية، فلم يكن لدي الوقت الكافي للتفكير في هذا النوع من الأعمال، وهذا النوع من التوجه، رغم كثرة العروضات التي تقدمت لي، من مصر والأردن، ولكني لم أستطع أن أترك الأعمال التي إرتبطت بها هنا.
أي من المسلسلات التي شاركت بها والأدوار التي قدمتها تعتقدين أنها قدمتك للمشاهد كممثلة بارعة؟
هناك العديد من الأدوار، ولكن أكثر أدواري صعوبة، كان دوري في مسلسل "هند خانم"، دور الفتاة التي تحاول جذب صبي أصغر منها عمراً، ويبلغ من العمر الـ 17 عاماً، فقد كنت أمثّل مقابل ولد صغير، يجب أن أكون مغرمة به، وأرقص له، وأجبره على شرب الكحول وتعاطي المخدرات، هذا الدور كان من الأدوار التي أثّرت فعلاً بمسيرتي.
ما الذي يؤخر جويل الفرن عن أخذ مسلسلات من بطولتها المطلقة؟ ما هي الأعمال التي تحضّرين لها؟
في الوقت الحالي أصوّر مشاهدي في مسلسل يحمل عنوان "أسماء من الماضي"، دور بطولة، هذا المسلسل أعجبت به بشكل كبير منذ أن قرأت النص، لم أستطع أن أترك الورق، وأنهيت قراءته بيوم واحد من شدة قوة النص.