ممثلة محترفة إلى أبعد الحدود، شاركت في الكثير من الأعمال التمثيلية، التي جسدت خلالها مختلف الأدوار، فأثبتت كفاءتها، وجعلت لإسمها مكاناً مرموقاً في مجال التمثيل.
من مسلسلاتها نذكر "ظل"، "بكير"، "رقصة مطر"، "عالحد"، "أنا"، "ومشيت"، "أمير الليل"، "مدرسة الحب"، "روبي"، "الشحرورة" و"نضال".
ومن أفلامها "فرح"، "غود مورنينغ" و"ميلودراما حبيبي".
أما في المسرح، ففي رصيدها مسرحية "حركة 6 أيار" ومسرحية "طريق الشمس".
هي أيضاً الإعلامية التي رافقتنا خلال 13 عاماً في صباحاتنا، وتابعناها في برنامج "أخبار الصباح" عبر تلفزيون المستقبل.
إنها الراقية بياريت قطريب، التي تحل ضيفة على موقع "الفن" في هذه المقابلة، التي تكشف لنا خلالها عن أعمالها الجديدة، ونطلّع على آرائها في مواضيع مختلفة.
شاهدناكِ مؤخراً في مسلسل "بكير" وفي مسلسل "ظل"، كيف تقيّمين مشاركتكِ في هذين العملين؟
بالنسبة لمسلسل "بكير"، فرحت كثيراً بالعمل لأنه إنتاج محلي، وعملنا بكل حب مع المخرج سمير حبشي، وكل الممثلين، أذكر منهم كارول الحاج، عمار شلق وختام اللحام وعلي الزين وسينتيا كرم، وتفاعل المشاهدون معنا كثيراً، وكانوا يقولون لنا حين يلتقون بنا، إننا ننقل عبر الشاشة معاناتهم اليومية الحقيقية، لأن المسلسل تناول قضايا إجتماعية، منها الزواج المبكر وعمالة الأطفال والوضع الإقتصادي الصعب.
وبالنسبة لمسلسل "ظل"، فهذا العمل فريد من نوعه، لأنه يدور حول الجرائم والحق والعدالة والقانون، وفيه الكثير من الغموض، وأنا جسدت فيه دور محامية، أرتبط بعلاقة عاطفية بـ"قيس" الذي يجسد دوره الممثل يوسف الخال، وهو يمر بتجربة معينة وأنا أقف إلى جانبه، المسلسل جميل جداً.
بعد المسلسلات الكثيرة التي شاركتِ فيها، هل جسدتِ الدور الذي كنتِ تطمحين إليه؟
هناك أدوار لديها أشياء خاصة نحبها ونتعلق بها، ولكني أشعر أني لم أجسد بعد الدور الذي أطمح إليه، رغم كل الأدوار الجميلة التي جسدتها، فالممثل يجب أن يفكر دائماً بتقديم الأفضل.
لديكِ العديد من المسلسلات التي عُرضت عبر منصة إلكترونية، هل المسلسلات التي تعرض على منصات إلكترونية تحصد نسب مشاهدة عالية في لبنان؟
للأسف، لا تأخذ هذه المسلسلات حقها محلياً، لأن هناك الكثير من الأشخاص في لبنان ليس لديهم إشتراك في هذه المنصات، وهذا الأمر يجعلنا نزعل كممثلين، ولكن في المقابل، هناك متابعة كبيرة لهذه المنصات في الدول العربية، ما يجعلنا نأخذ حقنا من المتابعة، وللمناسبة أتمنى أن يعرض مسلسل "ظل" كعرض ثانٍ على قناة لبنانية، وكذلك مسلسل "رقصة مطر".
هل تحصد المسلسلات المشتركة انتشاراً أكثر من الدراما المحلية؟
ربما نعم، لأن العمل يجمع ممثلين من عدة بلدان، وكل ممثل منهم لديه جمهور يتابع أعماله.
هل إشتقتِ للمسرح الغنائي بعد مشاركتكِ في مسرحيتَي "طريق الشمس" و"حركة 6 أيار"؟
أشتاق كثيراً للمسرح الغنائي، وكان العمل في المسرح جميلاً مع المؤلف والمخرج روميو لحود في مسرحية "طريق الشمس"، وكذلك مع المؤلفين والمخرجين الأخوين فريد وماهر الصباغ في مسرحية "حركة 6 أيار"، وأحن إلى تلك الفترة، ولكن للأسف، لم نرَ إنتاجات في المسرح الغنائي منذ سنوات.
متى سنرى الإعلامية بياريت قطريب تقدم برنامجاً جديداً؟
أنا إنتقلت منذ فترة إلى الإعلام الرياضي، وأعمل مع شركة Betway البريطانية، وأقدم أخباراً رياضية، وتكون لدينا أحياناً سفرات، بما أن الشركة هي راعية لفرق كرة قدم مهمة في أوروبا، وأنا أحب الرياضة.
في الختام، هل من مسلسلات تصوّرينها حالياً؟
أصوّر حالياً عملين مع شركة الصبّاح، أصوّر مسلسل "من إلى"، من إخراج المخرج التونسي مجدي السميري، أجسد فيه شخصية "جمال" التي تجد نفسها في موقف ما، وتُجبر على التصرف في هذا الموقف، وتسير بعدها في طريق معيّن، والعمل فيه الكثير من التشويق، كما أصوّر مسلسل "التحدي"، الذي هو الجزء الثاني من مسلسل "سر"، من إخراج مروان بركات، ودوري فيه جديد جداً، فأجسد شخصية "توليب"، التي تعاني من وضع جسدي خاص، والمسلسل جميل جداً، وربما شخصيتي في العمل، هي أكثر شخصية لديها ناحية إنسانية، وخط مستقل، لأنها لا تدخل في الإطار البوليسي الذي يسير فيه العمل.