شكّل الممثلون الأتراك حالة لا يستهان بها عند الجمهور، بداية مع مسلسل نور" الذي عرض منذ سنوات عديدة، وبعدها كرّت سبحة النجاحات في الكثير من المسلسلات، نذكر منها "لحظة وداع، سنوات الضياع، الحلم الضائع، قصر الحب، الغريب، عاصي، وتمضي الأيام"، وكنا في كل عمل نتعرف على أبطال جدد يتعلّق بهم الجمهور، ويعيش معهم أحداث المسلسل، وبعد مرور سنوات كثيرة على هذه الأعمال المميزة، يسأل البعض عن الأبطال، فأين أصبحوا؟ ولماذا لم تعد تعرض لهم أعمال جديدة؟
نختار مثلاً من المسلسلات المذكورة مسلسل "الحلم الضائع" بطلاه النجمين ألباي كمال اتالان وسيلين سيفين، وبالدرجة الثانية هازال كايا التي أصبحت نجمة بعد عدة أعمال، وتفوقّت على بطلي العمل الذي أطلّت من خلاله على الجمهور العربي، في حين أن هذين البطلين لم يعودا بأعمال جديدة، ويحظيان بنسب متابعة قليلة على مواقع التواصل مقارنة بزملائهم.
مسلسل "وتمضي الأيام" بطله صاروخان هونيل، الذي عرف بدور "أسمر" في العالم العربي، والذي باتت مشاركاته التمثيلية خجولة جداً، بعد أن كان سابقاً البطل المطلق، شارك مؤخرا في مسلسل "المؤسس عثمان" من بطولة الممثل التركي بوراك أوزجيفيت، وكذلك الممثلة يشيم بوبر أي "زيزو أو نادين بطلة "وتمضي الأيام"، والتي أصبحت قليلة المشاركة في التمثيل، والأعمال التي عادت وشاركت بها، لم تدبلج أو تترجم، فخفت بريقها حتى في تركيا.
الممثل بوراك حقي كان من ضمن أبطال العمل أيضاً، وخفت بريقه بعد ذلك، ولم يعد يطلّ بأدوار البطولة.
اذا اختلفت مقاييس النجومية مع مرور السنوات عند هؤلاء الممثلين، فبعد أن كانوا "القصة كلها"، طوا الزمن صفحتهم، ولكننا ما زلنا نستذكر نجاحاتهم.