بعد غياب لسنوات عن الساحة الفنيّة، عاد الفنان اللبناني مجد شكور بقوّة إلى الساحة الفنيّة بأغنية بدأت تحصد نجاحاً منذ الساعات الأولى لطرحها عبر قناته الخاصّة على "يوتيوب"، وعلى إذاعتي "Delta" و"Fame".
الأغنية تحمل عنوان "يقبرني قلبك" من كلمات وألحان بسام إبراهيم، وتوزيع موسيقي حسن رضى، وبحسب مجد، ستكون الأغنية مجرّد بداية للعديد من الأعمال الفنية المقبلة، معلناً تعامله مع الإعلامي نيكولا داغر في إدارة أعماله.
موقع "الفن" إلتقى مجد خلال سهرة أقامها إحتفالاً بالأغنية في أحد المطاعم في بيروت، وكان لنا معه هذا الحوار.
ما السبب وراء قرارك في العودة إلى الغناء بعد غياب طويل؟
السبب الرئيسي الذي دفعني للعودة إلى الفن هو الوضع السيئ الذي نعيشه في البلد، سواء من الناحية الإقتصادية أو الناحية السياسية، الشعب حزين، وقراري بالعودة هو محاولة لنشر الإيجابية والفرح بين الجمهور، لأن لبنان بحاجة للإيجابية.
ما هي خطتك للعودة بنجاح؟
طرحنا الأغنية الأولى بعد العودة، وسيعرض الفيديو كليب الخاصّ بها خلال الأسبوعين المقبلين، وبدأنا بالتحضير للعمل الثاني الذي سيُطرح قبل نهاية الصيف، هذه الخطوات تعدّ بداية للمسيرة، وننتظر المساعدة التي نحتاج إليها من الجمهور، في ظل الوضع السيئ الذي تعاني منه المطاعم، والقطاع السياحي بشكل عام، فكلنا أمل بالمحبين الذين إشتاقوا لأعمال مجد شكور.
ما رأيك بالتغيير الذي طرأ على الساحة الفنية خلال فترة غيابك عنها، لناحية طريقة تسويق الفن ونوع الموسيقى والجمهور؟
منذ سبع سنوات، وعند قراري بالإبتعاد عن الفن، كان الجو بشكل عام يتجه نحو الفن الهابط، وكنت أعتقد أنه عند عودتي سيكون الوضع أفضل، للأسف فقدنا في هذه الفترة عمالقة في الفن، منهم الموسيقار ملحم بركات الذي أعتبره مثلي الأعلى، والآن بوجود السوشيال ميديا، لا يأخذ جميع الفنانين حقّهم، لأنه ليست لديهم المعرفة الكافية لإستغلال مواقع التواصل الإجتماعي لصالحهم، بالنسبة لي، أحاول التسويق لأعمالي على مواقع التواصل، لأنها قادرة على إيصال الفنان للجمهور بالصوت والصورة، وبسرعة، وأتمنى أن يتقبلني الناس على هذه المواقع، كوني من الفئة العمرية الأكبر، وكونها وسيلة غير تقليدية.
وكذلك أسعى لتشجيع الإذاعات من خلال بث أغنيتي عبر إذاعتي "Delta" و "Fame"، والأغنية الجديدة تحاكي الفئة العمرية الشابّة، وأودّ أن أتقدم بشكر خاص للكاتب والملحن بسام إبراهيم والموزّع الموسيقي حسن رضى.
هل تتعامل حالياً مع شركة إنتاج؟
لا أحد يتعامل اليوم مع شركة إنتاج، أنا أنتج لنفسي، وسأظل أعمل لوحدي، إلى أن أفقد القدرة على الإنتاج.
في ظل المنافسة القويّة، كيف ستثبت وجودك على الساحة الفنيّة؟
كل شخص قادر على التميّز بشيء، إن كان بالصوت أو الأداء أو الكلام واللحن، والعمل الفني المتكامل لا بدّ أن يصل الى الجمهور، إلا إذا عاكسته الظروف، أما من يقوم بعمله على أكمل وجه، فلا بدّ أن يفرض نفسه على الساحة الفنية، وبالنسبة لأغنية "يقبرني قلبك"، أعتقد أني أحسنت الإختيار، وأتمنى أن يحبها الجمهور، وحتى الآن الأصداء جيّدة جداً، وبدأ الطلب عليها عبر الإذاعات.
هل يجب أن يلتزم الفنان بلون غنائي يليق بصوته، أم أن ينوّع بأغانيه؟
لا شكّ أن لكل فنان لوناً غنائياً يليق بصوته، ولكن لا يجب أن يحصر نفسه فيه، يجب على الفنان أن يسير بحسب الجوّ العام وما يطلبه الجمهور، مثلاً أنا عندما أحيي الحفلات، أؤدي كل الألوان الغنائية، كي أرضي جميع الأذواق، لكن يجب أن نبتعد عن الفن الهابط الذي نشهده حالياً على الساحة الفنية، في زمن يسعى فيه فنانون كثيرون إلى زيادة المشاهدات والمتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي، عبر الشتائم والكلام البذيء، ولا يحترمون صورة الفنان أمام الناس.
ما مدى قدرة الفنان على الإستمرار في ظل الظروف التي يمرّ بها بلبنان؟
إستمرارية الفنان في هذه الظروف هي أمر صعب، على الفنان أن يصرف من جيبه الخاصّ، لأن الحفلات قليلة والمطاعم مغلقة، أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة، وأن يعود لبنان كما كان، لبنان الذي نحبّه، بلد السياحة الذي لا ينام.