كلنا ومن دون إستثناء، فرحون بوداع سنة 2020، ونتمنى ألا تبقى سيئاتها ترافقنا في السنة الجديدة 2021.
عام 2020 حمل لنا إنتشار فيروس كورونا وإنفجار المرفأ وتردي الوضع الإقتصادي، عام المصائب بإمتياز، ويسألوننا كيف إستطعنا أن نواجه كل هذه التحديات؟
الجواب بكل بساطة هو لأننا لبنانيون، نعرف كيف نخلق من الوجع فرحاً، فنحن الشعب الذي لا يشبه أي شعب آخر.
صحيح أن عام 2020 كان عاماً صعباً جداً على كل اللبنانيين، فمن لم يفقد عزيزاً بسبب إنفجار المرفأ، فقد منزله أو مصدر رزقه بسبب هذا الإنفجار، ومن نجا من الموت أو الإصابة بفيروس كورونا، عانى الأمرين بسبب حجز المصارف على معظم أموال المودعين، والسماح لهم بسحب مبالغ محددة منها.
عزيزتي سنة 2020، أعترف بأنكِ فاجأتنا بمصائب لم نكن نتوقعها، فأنا كنت أظن أنه بعدما عاناه اللبنانيون في العقود السابقة من حروب ودمار وأزمات، لن يمر عليهم أصعب منه، ولكني أذكرك، والآن وأنتِ على أبواب الذهاب من دون رجعة، بأننا سنبقى متفائلين، لأننا أهل الأرض التي باركها المسيح، ولأننا الشعب الذي هزم الإحتلال، وإنتصر على الطغاة، وشموخنا من شموخ أرز الرب.