فجأة ومن دون مقدمات، إستيقظ رواد مواقع التواصل الإجتماعي على ضجة بخصوص إعادة خبر وفاة الممثلة المصرية نبوية السيد إلى الأذهان، وإرتباطه بوفاة الممثلة المصرية رجاء الجداوي وبنفس التوقيت، حيث كتب أحد الفنانين المصريين الشباب منشوراً يترحم فيه على الممثلة نبوية السيد، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً بخصوص وفاتها من جديد، وفي الوقت نفسه وصفتها بعض الصحف المصرية بأشهر كومبارس بالسينما المصرية، الأمر الذي أثار غضب ابنها حسن شعبان الذي يعمل خبير ماكياج سينمائي منذ سنوات طويلة، والذي تحدث موقع "الفن" معه ليكشف لنا تفاصيل وأسباب عودة الحديث عن وفاة والدته بنفس توقيت وفاة رجاء الجداوي، وهاجم حسن حفيد والدته الممثلة نبوية السيد ووصفه بالمتسلق للشهرة، خصوصاً بعد الإدلاء بتصريحات وصف فيها جدته بأنها كومبارس، كما كشف لنا اللحظات الأخيرة من وفاتها، وكيف كانت علاقتها بعادل إمام ومحمد هنيدي وأحمد زكي، ويرد على من يرونه متسلقاً للشهرة، ويتحدث عن العاملين بالتمثيل خلف الكاميرا والكثير من الأمور التي كشفها لنا في اللقاء التالي على خلفية إعادة الحديث عن وفاة والدته على السوشيال ميديا منذ أيام.
.
كيف إستقبلت الجدل حول وفاة والدتك الممثلة نبوية السيد على الرغم من وفاتها منذ أكثر من 13 عاماً؟
هناك أشياء لا يكون الإنسان له يد فيها، وما حدث هو أشبه بمتوفية خرجت من "التربة" كي تترحم عليها الناس وتدعو لها وتتمنى لها دخول الجنة، وأعتقد أن والدتي حصلت على شهرة بعد وفاتها أكثر من حياتها، خصوصاً أن هناك العديد من المنابر الإعلامية التي كتبت عنها، فأسعدني ما حدث، لأننا تخطينا أرقاماً رهيبة في التعليقات والإعجابات على منشورات تخص وفاتها، وإستقبلت الموضوع بشكل إيجابي، وأنا كنت أقرب الناس من والدتي بحكم عملي معها بنفس المجال، لأنني أعمل خبير تجميل سينمائي، وكل خطوة كانت تخطوها كنت معها، وما حدث لها إعتبرته تكريماً وتقييماً وفرحة بالنسبة لي أن يتصدر إسمها التريند بمصر ورجوعها للحياة من جديد.
ولكن عودة الحديث عن والدتك الممثلة نبوية السيد في هذا التوقيت ألقى بظلاله على فكرة عدم تكريم الفنانين الكبار إلا بعد وفاتهم، فهل لمست ذلك الأمر؟
بالطبع..هذا ما لمسته بالفعل خصوصاً أن والدتي تكرمت بعد وفاتها أكثر من تكريمها في حياتها على الرغم من أن جميع النجوم الكبار كانوا يحبونها ويطلبونها بالإسم كي تعمل معهم، فوالدتي قدمت دور الأم أمام العديد من الممثلين من بينهم عادل إمام ومحمد هنيدي وأحمد زكي ونجاح الموجي وغيرهم، وهذه الأدوار التي قدمتها أشعرتني بالفخر تجاه والدتي، وهناك حكمة لابد من التسليم بها وهي : "عاش الملك .. مات الملك".
وما الذي تذكرته في لحظات وفاتها وتفاصيل الأيام الأخيرة في حياتها حينما عاد الحديث عن والدتك منذ أيام على مواقع التواصل الإجتماعي؟
كنت موجوداً وقت وفاة والدتي وجلست بجانبها ولم أكن أعرف أنها توفيت، وتوقعت أنها نائمة حتى أبلغوني بالخبر، ووالدتي إمرأة مكافحة وأبناؤها لهم أسماؤهم ونحن نترحم عليها وسعداء وفخورون أنها والدتنا، ولا أنسى لحظات وأوقات كفاحها.
وهل توفيت بشكل طبيعي أو سبق الوفاة فترة مرض؟
توفيت بشكل طبيعي وسبقت الوفاة فترة مرض قصيرة، ولكن الأمر الجيد أنها في آخر خمسة أعوام من حياتها إنضمت للعمل بالتليفزيون بعد أربعين عاماً من العمل بالسينما، ولم تتعرض لإرهاق في هذه الفترة، وهي من الجيل الحيوي غير الكسول، فكانت تستيقظ مبكرا وطوال عمرها كانت تكد وتجتهد ولم تُقصر في عملها، ووالدي مدير إنتاج وكانت والدتي محمية بهذه الأشياء أيضا.
خلال فترة وفاتها، هل شعرت بإهتمام من الممثلين الذين تعاونت معهم أو كان هناك تجاهل؟
لا أركز على أي أخطاء، ولكن حينما توفيت حاولت نقابة المهن التمثيلية تقديم المساعدة وشكرتهم على ذلك، وكذلك بعض النجوم الذين تعاونت معهم، ولم نكن بحاجة لماديات لعملنا بمجال التمثيل، بل كنا بحاجة إلى دعواتالنجوم ومساندتهم وهذا ما حدث، ووالدتي كانت محبوبة للغاية من كل النجوم الذين تعاونوا معها سواء عادل إمام أو سعيد صالح أو محمد هنيدي وغيرهم، ونحن دائما لدينا مشكلة أننا نحاول أن نترصد الأخطاء للآخرين من دون مراعاة ظروف الناس، ولكن ما حدث بالعودة للحديث عن ذكر إسم والدتي والحديث عنها بعد وفاتها، فلقد قمت بـ 2 "سكرين شوت" لعدد التعليقات التي دعت وترحمت لوالدتي وقد تخطت الـ 30 ألف تعليق، فهل من الممكن أن يتم تكريم ممثل ويحضره 30 ألف شخص؟ هذا هو الشكل الذي تعاملت به مع الأمر.
ألم تغضب من بعض الصحف التي تحدثت عن الممثلة نبوية السيد ووصفتها بأشهر كومبارس بالسينما المصرية؟
والدتي لديها بطاقة انتساب لنقابة المهن التمثيلية وقمت بنشرها ردا على الصحف التي كتبت ذلك بناء على معلومات مغلوطة أدلى بها ابن شقيقتي وهو حفيد نبوية السيد وهو يعيش في طنطا ولا علاقة له بالقاهرة، فهو كان متسلقاً ويريد الشهرة ويرغب بالتمثيل حتى أنه عرض على بعض البرامج الرغبة في الظهور والحديث عن نبوية السيد، وأنا لم أصمت حيال ذلك وتحدثت لكل الصحف وإعتذروا لي حيال وصفهم لوالدتي بالكومبارس، والدتي ليست كومبارس بل أنها ممثلة كبيرة ونحن لدينا لغة فمن يقف أمام الكاميرا ويقول جملة فهو فنان وممثل، ولدينا الكثير من المشاهير يظهرون الآن بدور ضيوف شرف أو بظهور خاص وهذا ما كان يحدث مع والدتي.
هل نالت والدتك تكريمات في حياتها؟
نحن حصلنا على تكريم جماهيري على مواقع التواصل الإجتماعي والكل ترحم عليها، حيث أنني تلقيت مكالمات هاتفية من أشخاص بالوسط الفني ومن الجمهور، وشعرت بحب غمرني من خلال الكلام إيجابي عن والدتي، فحصولها على كل هذه التعليقات رزق وشيء إيجابي، حتى أن ذلك أشعرني بأنها أشهر من عادل إمام، كما أن مساندة النجوم لمن توفوا تعتبر مشاعر شخصية ولا يجب أن نلقي اللوم عليهم.
البعض ربط بين عودة الحديث عن والدتك الممثلة نبوية السيد وبين وفاة الممثلة القديرة رجاء الجداوي، فهل ترى أن وفاة الجداوي سبب في عودة الحديث عن والدتك؟
والدتي ورجاء الجداوي الحديث عنهما كان في توقيت واحد، حيث إستيقظت وجدت مواقع التواصل الإجتماعيتعج بالحديث عن والدتي والممثلة رجاء الجداوي، وقد ألقيت اللوم على من حاولوا التواصل مع ابن شقيقتي بخصوص الحديث عن تاريخ والدتي، فأنا أولى وأحق بها خصوصاً أنني أعمل بنفس مجالها، فهو متسلق ويرغب في الشهرة.
ولكن البعض قد يرى أنك أيضا تحاول التسلق للشهرة على حساب إسم والدتك الممثلة نبوية السيد؟
لا أحتاج للشهرة خصوصاً أنني عملت كخبير ماكياج سينمائي بأكثر من مئة عمل، ولقد عملت مع الممثل عادل إمام لـ16 عاماً بأفلام "المشبوه"، "غريب في بيتي" و "أهل القمة" و "شفيقة ومتولي" و"سلام يا صاحبي" و "أستاذ ورئيس قسم"، لذلك لا أحتاج للشهرة كي أتسلق على إسم والدتي.
هل ترى أن من يعملون وراء الكاميرا أمثالك غير معروفين أو مشهورين كبقية من يظهرون أمام الكاميرات؟
إطلاقاً.. لا أشعر بذلك خصوصاً أنني قدمت 126 فيلماً، وأدرس "make up special effects" بأكبر أكاديمية فنية بمصر، فأنا مشهور ولكن ما معنى الشهرة؟ فالشهرة في وسطنا ليست بالشكل الجماهيري، فمن يعملون وراء الكاميرات مشهورين في وسطهم، فلقد حصلت على جوائز من الدولة على الرغم من أن والدتي ووالدي لم يحصلا على هذه التكريمات مثلي، فوالدي ووالدتي فنانان عظيمان وكانا يتشرفان بي، ولكن كل ما في الأمر أن ما حدث مع والدتي رزق ومن أجل الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.