مروان يوسف فنان لبناني، حصد في العام 2016 لقب برنامج "ستار أكاديمي" بموسمه الحادي عشر، محققاً جماهيرية كبيرة بصوته وشكله الجميلين.
وللوقوف أكثر على جديده وغيرها من المواضيع، أجرينا معه هذه المقابلة.
كيف تعيش اليوم مع أزمة فيروس كورونا والحجر المنزلي؟
أقضي الوقت الأكثر في البيت، ولكن أحاول أن أقضي وقتاً إضافياً في الطبيعة، وأحاول أن أكتشف ضيعتي.
ماذا ستغيّر هذه التجربة بك؟
ستجعلني أعرف قيمة عملي، والناس التي سألتقي بها، ففي السابق كنت ألغي حوالى الـ90% من مشاريعي بسبب عملي، أما اليوم فأصبح المشوار أو اللقاء مع أصدقائي أو عائلتي أجمل.
هذا يعني أنك وجدت وقتاً أفضل للتقرب من عائلتك وأصدقائك؟
نعم، مع العلم أن أكثر وقتي سابقاً الذي كان يسمح لي به، كنت أقضيه مع عائلتي في المنزل، ولكن طبعاً قضاء الوقت اليوم أكثر في المنزل يفتح لي مجالاً كثيراً للتقرب منهم.
إضافة إلى أن فترة الحجر المنزلي اليوم، تعطيني وقتاً أكثر للتفكير بما سأفعل بعد إنتهاء هذه الأزمة.
هل تقصد مشروعاً جديداً على صعيد عملك الفني؟
من الممكن نعم، ومن الممكن كلا.
على صعيد شخصيتك الفنية وعملك الفني، هل ستغيّر تجربة فيروس كورونا منهما؟
طبعاً، فمثلاً أنا قبل فترة الحجر المنزلي، لم أكن أولي السوشال ميديا إهتماماً كبيراً، أما الآن فقد أصبح لدي حافز أكبر للتواصل مع الجمهور عبر صفحاتي، وأصبح لدي حافز أكثر لكي أغني وأتمرن، خاصة أن الساحة الفنية اليوم أصبحت كبيرة ومليئة بالأشخاص الذين يغنون.
فكرة هذا المجال الفني، إن كنت فناناً تملك المال وليست لديك الموهبة من الممكن أن تصل وتنجح، أما إن كنت فناناً لا تملك المال وليس هناك من يدعمك، ولكن تملك الموهبة فمن الصعب أن تصل، ومن هذا المنطلق الفنان عليه أن يعمل.
هذا الأمر ينطبق عليك؟
أكيد، لأنني في مرحلة معينة بعد خروجي من برنامج "ستار أكاديمي" وحصولي على الجائزة، لم أعرف كيف أتصرف بها، لا ألوم أحد ولا أندم على أي شيء، فكل تجربة يعيشها الإنسان يتعلم منها شيئاً.
فبعد حصولي على الجائزة وطرحي لأغنياتي الخاصة، لم أدرك كيف أسوّق لها أو أتواصل مع الملحن أو الشاعر، فلم تكن لدي الخبرة الكافية في التعاطي مع الوسط، أما اليوم فطبعاً الوضع اختلف.
هل هذا يعني أنك بعد خروجك لم تعتمد على فريق عمل، واليوم تعتمد؟
كلا، منذ البداية لم أعتمد واليوم أيضاً، إذ أن فريق العمل يحتاج للمال، وهذا صعب خاصة هنا في لبنان بسبب قلة العمل والوضع الصعب، وأنا لا أريد أن أعود مجدداً إلى "جو الليل" والجو المستهلك، وهو ما يقولون عنه "Easy Money"، ولكن بمجرد أن بدأت به سيرتبط إسمك بهذا الجو، وبالنسبة لي لدي موهبة لا أريد أن أضيعها في هذا الجو، فلا أعتقد أنه هناك فنان إعتمد على هذا الجو ووصل لاحقاً إلى مرحلة الـClass A.
خلال فترة الحجر المنزلي، كثير من الفنانين لجؤوا إلى صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي سواءً ببرامج توعية أو نشاطات فنية كحفلات، هل تابعت أحدهم وماذا عنك أنت؟
بالنسبة للتوعية، فهذا ليس الجو الخاص بي وليس عملي، فأعتقد أن الناس تعرف كل شيء وليست بحاجة إلى التوعية.
ولكن مثلاً خلال هذه الفترة، أحاول التواصل مع الجمهور مثلاً بأخذ رأيهم عن أغنية أعمل عليها، فأنا أحاول أن أستغل نقاط قوتي وليس نقاط ضعفي، فغيري قد يكون متخصصاً بأكثر من مجال، ومن هنا لا أريد التعدي على مجال غيري.
أنت تعتمد فقط على الفن كمدخول مادي، أو لديك عمل آخر؟
كلا، لم أتعلم غير الفن والموسيقى.
هل ما زلت على تواصل وصداقة مع زملائك في "ستار أكاديمي"؟
نعم، أتواصل مع أكثريتهم، لا نلتقي كثيراً كون كل شخص في مكان معيّن وحسب عمله وحفلاته.
هناك أسماء فنانين كثر شاركوا في "ستار أكاديمي" واليوم حققوا نجومية كبيرة، من لفتك وتطمح لتحقيق نجوميته؟
صراحةً، لم أكن أتابع البرنامج قبل مشاركتي به، لقد شاركت في البرنامج ولا أعرف قواعده، وأيضاً بعد خروجي لم أعد أتابعه وأتابع حلقاتي، ولكن طبعاً أعرف من اشتُهروا على الساحة الفنية بينهم ناصيف زيتون، سعد رمضان، شذى حسون، محمد عطية، ومنهم أصدقائي مثل مينا عطا، إيلي إيليا ومحمد شاهين.
بما أنك لم تكن تتابع البرنامج، ماذا شجعك للمشاركة به؟
الأمر الذي شجعني أن البرنامج كان يحصد نجومية كبيرة، ومتابعة من قبل الجمهور والمشاهدين.
لو كنت قدمت للمشاركة في برنامج "ذا فويس"، فريق من كنت ستختار؟
أختار فريق الفنان التونسي صابر الرباعي، لأنني شخصياً أحبه كثيراً ومن أكثر الفنانين الذين أحترمهم، وهو أكثر واحد، من بين الفنانين الذين شاركوا في لجنة التحكيم، ثقافة وعلماً ويعرف بالموسيقى، فهو موسيقار وملحن وعازف عود بالدرجة الأولى وكمانجا، وهو شخص يفهم ما يقول، وأنا دائماً أتابع مقابلاته، لأتعلم منه، وما زلت إلى اليوم أتمنى أن يكون بيننا تواصل أو لقاء، إذ أنه من الأشخاص الذين أحب أن يكون في حياتي.
تؤمن بالصداقات في الوسط الفني؟
طبعاً، فمثلاً أنا على علاقة صداقة مع الممثلة نغم أبو شديد والممثل جو صادر وغيرهما الكثير.
إنطلاقاً من صداقتك مع هذين الممثلين، هل من الممكن أن نراك تخوض تجربة التمثيل؟
هذا ليس عملي، لكن من الممكن أنه موجود معي في الفطرة، ونعم أحب أن أخوض هذه التجربة.
ماذا عن الإرتباط والزواج؟
كل شيء له وقته، لا أستبعد هذا الموضوع، ولكن لا أبحث عنه بالتحديد، فهو متروك إلى أن يحين وقته.
وماذا تقول لمعجباتك بخصوص هذا الموضوع؟
أنا أفضل أن تبقى حياتي الخاصة بعيدة عن التداول، أما حياتي المهنية والفنية فهي ملكهم.
هل هناك من عمل جديد تعمل عليه في الوقت الحالي؟
أقوم بتحضير أغنية جديدة، أعمل على كتابتها بنفسي، ولكن الوقت الآن ليس مناسباً لطرح أي عمل، فأنا أعتبر أن كل الأغنيات التي طُرحت خلال هذه الفترة مع إحترامي لأصحابها لا قيمة لها.
حتى لو كانت هذه الأغنيات ذات رسالة، مثلاً كتحية للطواقم الطبية؟
إن كانت أغنية شكر، فطبعاً أنا لست ضدها.