هل خصصت جماعة المرسلين اللبنانيين بيت عنيا لمرضى الكورونا؟ هل إستوحى الأب فادي تابت مسرحية أو عملاً فنياً من الوضع القائم؟ ما كان الهدف من إضاءة تمثال حريصا بالعلم اللبناني؟ ما رد الأب فادي تابت عن أعاجيب مار شربل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها الأب فادي تابت في هذا اللقاء.
من وقف في وجه فتح أبواب بيت عنيا للحجر الصحي؟
لا أريد أن أقول من، الكنيسة لطالما كانت إلى جانب شعبها، وهذا ما حاولنا القيام به في جماعة المرسلين اللبنانيين الموارنة مع مركز بيت عنيا التابع للبطريركية. وقبل الخروج إلى الإعلام أخذنا موافقة سيدنا البطريرك وبركته، الذي رحب بالفكرة وجمعنا عدداً من المتطوعين للعمل معنا، إلى جانب موافقة رئيس البلدية الذي وافق بدوره على الفكرة، وبعد إعلاننا الخبر رفض بعض من أعضاء بلدية درعون وعدد من الناس في المنطقة الفكرة، وتخوفوا من إنتقال الفيروس إليهم.
ولكن قيل إن بيت عنيا غير مجهّز؟
هذا غير صحيح بيت عنيا مجهز، نحن قدمنا هدية وعندما رفضوا هذه الهدية تمنينا لهم التوفيق.
ونتمنى أن لا يتضرر أحد من هذا الفيروس.
مبادراتك بلا حدود فماذا تخطط بعد بيت عنيا؟
لن أقوم بتحدي أحد في هذا الموضوع، لقد مددنا يد العون لهم وقلبنا مفتوح دائماً لأهالي درعون.
هل استوحيت من الأزمة أية فكرة لعمل مسرحي أو فيلم سينمائي جديد؟
في هذا الوضع الناس في حالة من التعب والإرهاق ولا مجال لأي عمل مسرحي، لكن مستقبلياً ممكن أن نقومبعمل مسرحي أو سينمائي، لكن عندما تكون في قلب الحدث لا تكون لديك المقدرة على التفكير بأي عمل جديد.
إلى جميع الناس المتخوفين من الفيروس ويلتزمون الحجر المنزلي، ماذا تقول لهم؟
يجب أن نبقى متيقظين لجميع الإرشادات التي تعطيها الدولة في هذه الفترة، أولاً ارتداء الكمامات والققازات فالخطر ليس فقط علينا، بل على جميع الناس المقيمين معنا في المنزل. وبالطبع حين نتضامن مع بعضنا البعض من دون تسييس الأمور، نستطيع التغلب على هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة.
كثر يلومون الله في هذه المرحلة ويعتبرون أن الله غاضب علينا، ما رأيك بذلك؟
أكيد أن هذا الفيروس ليس من الله لأن الله هو الذي يلتقطنا حين نسقط، الضربة هي بشرية لا أحد يعرف من أين جاء هذا الفيروس .
بالعودة إلى العهد القديم الله هو الجمال والكمال، أما النقص يأتي من الإنسان. والإنسان حين يعيش نقصه يأتي الله ليلتقطه وينقذه.
نحن لا نعلم مدى إبتعادنا عن الله فقد خرجت أفكار كثيرة ملحدة وضد المسيح، اليوم بدأت الناس تطلب المغفرة.
ماذا تنصح أفراد العائلة في البيت الواحد؟
العائلة عادت تلتقي من جديد في البيت الواحد لتجتمع، وهذه خطوة إيجابية إن شاء لله نكون تعلمنا وإستفدنا من هذه المرحلة.
مزار سيدة حريصا أيضاً أضيء بالعلم اللبناني ما كان الهدف من الفكرة؟
مريم هي سيدة لبنان وكل يوم نصلي مع سيدنا البطريرك على نية مرضى الكورونا، ومن لحظة إضاءة مزار سيدة العذراء بالعلم اللبناني "تغير وجه الفايسبوك بلحظة"، وبشكل غير متوقع.
إرتأينا أن نضع لبنان في قلب أمنا مريم، لتحمي هذا البلد والعالم بأكمله.
والفريق التقني المؤلف من روبن حشاش وفرانسوا حشاش قدما عملهما للعذراء مريم مجاناً، بالاضافة إلى التلفزيونات والمواقع الإلكترونية التي دعمتنا في نشر هذا العمل ونشكر الله على هذه النعمة التي أعطيت لنا.
ما رأيك بظاهرة الناس التي توجهت الى ضريح القديس شربل لتتبارك من التراب وقد أحدثت هذه الظاهرة هيستيريا على المزار؟
أتفهم الناس، فكل إنسان معلق بـ"حبال الهوا" يبحث عن بصيص نور، مار شربل هو قديس الأعاجيب، لكن ربنا يعلم متى وأين وكيف تحصل الأعجوبة، ونحن في النهاية مدعوون الى الصلاة، لأن الصلاة وحدها تحقق الأعاجيب.
قالوا إنك ستعلن عن أكثر من 50 أعجوبة حصلت ما صحة هذه الأقاويل؟
هذا غير صحيح، لا أعلم شيئاً عن هذه الأعاجيب من أنا حتى أتحدث عن أعاجيب مار شربل، الناس تتحدث في ما تريد، وهذا الأمر غير صحيح.