في مشهد غير تقليدي يُجسّد الطفرة المتسارعة في عالم الروبوتات، شارك روبوت بشري يُدعى "شوانغ شوانغ" في حفل تخرج طلاب مدرسة "شوانغشي" الثانوية بمدينة فوجيان الصينية، مُقدّمًا عرضًا رمزيًا لقدرة الروبوتات على الاندماج في المناسبات الاجتماعية والثقافية، وخلال الحفل الذي أقيم مطلع يوليو، سار شوانغ شوانغ على المنصة بين الحضور حاملاً حقيبة صغيرة، قبل أن يتبادل المصافحة مع أحد المعلمين وسط تصفيق حار من الطلاب.
وبعد تسلّمه شهادة رمزية، التقط الروبوت والمعلم صورة تذكارية، في لقطة وصفها المراقبون بـ"المسرحية والرمزية"، تعكس التحوّل التدريجي للروبوتات من المختبرات إلى الحياة اليومية، وتأتي هذه المشاركة في سياق استعراض الصين لتقدمها في صناعة الروبوتات، إذ شهدت البلاد مؤخرًا سلسلة من المعارض التي أبرزت مرونة وتطبيقات الروبوتات الشبيهة بالبشر والحيوانات، في مجالات تمتد من التعليم إلى الأمن، وتُعد الصين أحد أبرز اللاعبين في ما يُشبه "سباق التسلح التكنولوجي" مع الولايات المتحدة، حيث كثّفت من استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وبرزت في الآونة الأخيرة نماذج متقدمة، من بينها "كلب روبوتي" بقدرات عسكرية، ظهر مؤخرًا في ولاية فلوريدا الأميركية خلال فعالية للرئيس السابق دونالد ترامب، وفي السياق ذاته، يواصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أحد أبرز الداعمين للتقنيات الروبوتية، توسيع آفاق الابتكار، بعد مساهمته في تعزيز الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة، من السيارات الكهربائية إلى الروبوتات البشرية.