خصت الممثلة المصرية شيرين رضا، موقع الفن، بلقاء خاص تحدثت فيه عن مجموعة من الأمور، بينها كواليس تجربتها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي، وكيف كانت تختار الأفلام مع لجنة التحكيم، كما حدثتنا عن عملها السينمائي "رأس السنة" ومشاركته في مهرجان مراكش، وأبدت رأيها في البطولة المطلقة وعن أسباب إعتبارها أدوار البطولة المطلقة صعبة، وكشفت لنا عن سبب رفضها المشاركة في جزء ثالث من فيلم "الفيلالأزرق".
فيلم "رأس السنة" شارك في "مهرجان مراكش السينمائي".. فما رأيك في تلك الخطوة؟
هذه خطوة مهمة جداً للفيلم، وأنا تحمست لهذا العمل كثيراً منذ البداية، فبمجرد أن قرأت السيناريو قبلت العمل على الفور، خاصة أن الفيلم يأخذك في رحلة ليرى المشاهد ماذا يفعل بعض الناس في ليلة رأس السنة، ومن الجيد أن يشارك العمل في مهرجانات ويشاهده جمهور مختلف من كل البلاد.
لا أعرف سبب تأجيل طرح العمل، فأنا في النهاية ممثلة أنتهي من تصوير دوري وأذهب على الفور.
كيف رأيتِ هجوم البعض عليك بعد وصفك هيئة الطب البيطري بالـ"جزارين"؟
أنا صريحة زيادة عن اللزوم ويجب أن نتعود على ذلك، وماذا ينتظرون مني بعد أن أمروا بالتخلص من الكلاب الضالة، هذا يحدث خللاً في البيئة، وعلى من أمر بقتل الكلاب، أن يأتي إلي بحالة واحدة فقط نتج عنها ضرر من الكلاب، ما فعلوه ليس التصرف الصحيح أبداً مع المشكلة.
هل إثارة الجدل حول آرائك تجعلك تتراجعين عنها؟
نهائياً، قضايا بلدي تهمني كثيراً، وحينما انتقد، يكون للأفعال وليس للأشخاص، وأنا أحب أن أقول إن هناك خطأ يجب أن نتراجع عنه، وكل ما أفعله أنني أعرض المشكلة من دون أي تجميل ونترك الحكم للناس.
لماذا لن تتواجدي في فيلم "الفيل الأزرق" مرة أخرى إذا قُدم منه جزء ثالث؟
بسبب العذاب المرير الذي رأيته في تصوير الفيلم، فقد جلست 3 ساعات بملابس خفيفة في الشتاء من اجل أن أرسم "تاتو" وشماً، وبعدها أمضيت في التصوير 13 ساعة، وكنت "أرتعش" من البرد، واقترحت عليهم إذا كان هناك جزء ثالث أن تموت شخصيتي في أول العمل.
ما الذي حمسك للمشاركة في "الفيل الأزرق" الجزء الثاني؟
الجزء الأول من الفيلم حقق نجاحاً كبيراً، فما المانع من أن ننتج جزءاً جديداً، كما أن السيناريو كان مكتوباً بشكل يجعل الجزء الثاني مختلفاً، وأعتقد أن الجمهور وجد هذا عندما شاهد الفيلم، وأُحب العمل مع أحمد مراد، وحضرت لشخصيتي كثيراً وغيّرت في ملامحي، وقمت بتغيير الـ "اللوك" كي يتناسب مع شخصيتي في العمل.
ما أقرب شخصية لقلب شيرين رضا؟
أحببتها جميعها، فكل شخصية جسدتها كانت حالة منفردة بذاتها، وعشت خلالها تجربة أحببتها، فعلى سبيل المثال شخصيتي في فيلم "فوتوكوبي"، حينما جسدت شخصية العجوز، كنت منسجمة كثيراً معها وأحببت ما صنعت من أجلها.
هل تبحث شيرين رضا عن البطولة المطلقة؟
أنا أحب البطولة الجماعية، فالبطولة المطلقة صعبة، وإذا خسر العمل يتحمل البطل كل المسؤوليات، لذلك يجب دراسة الأمر والدور بشكل كبير إذا عرض علي، ولذلك فالبطولة المطلقة لا تشغل بالي.
حدثينا عن مشاركتكِ كعضو لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، وما المعايير التي اخترتِ على أساسها الأفلام؟
خفت كثيراً من التجربة في البداية بسبب حجم المسؤولية الموجودة على عاتقي، ولكن على الرغم من التعب الكبير لتلك المهمة إلا أنني إستمتعت بمشاهدة 17 فيلماً، وهذه كانت أكبر مكاسبي.
ومن ناحية إختيار الأفلام، نحن نقيّم الأفلام بخبراتنا السينمائية، وليس كمشاهدين عاديين، ونرصد بأعيننا التفاصيل ونقيّم الجانب الفني والإنساني للعمل، وصدق ما ينقله للجمهور، وأتناقش مع لجنة التحكيم على ما لفت أنظارنا، وفي النهاية نصل إلى قرار جماعي بشأن العمل.
ما رأيك في تكريم منة شلبي بمهرجان القاهرة؟
تستحق هذا التكريم، فهي فنانة تحب عملها كثيراً وتجتهد لتخرج أفضل ما لديها دائماً، ومن الجيد ان يكرمها المهرجان، ويدعمها لتتحمس لاستكمال مسيرتها وتقدم لنا أعمالاً أفضل من التي قدمتها.