هل لديك مناطق أو بقع تعاني من ترقق شديد أو فقدان شعر منذ سنوات؟ زراعة الشعر هي على الأرجح الحل الأفضل والدائم لمعالجة مشكلة تساقط الشعر لديك.


تتناول هذه السطور موضوع تساقط الشعر وعلاج استعادة الشعر، وتشمل أنواع وأسباب تساقط الشعر، وكيف تعمل زراعة الشعر في علاجه، ومن هم المرشحون المناسبون لها، ولماذا تعتبر زراعة الشعر الخيار الأفضل مقارنةً بالحلول الأخرى.

الأسباب الشائعة لتساقط الشعر:

العوامل الوراثية والتقدم في السن

الضغط الجسدي أو العاطفي

الالتهابات الفطرية أو البكتيرية أو الخمائرية بفروة الرأس

أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والثعلبة البقعية

نقص البروتين أو الحديد أو فيتامين B12

تسريحات الشعر المشدودة والعلاجات الكيميائية

التغيرات الهرمونية (أثناء الحمل أو الولادة أو سن اليأس أو مشاكل الغدة الدرقية)

بعض الأدوية مثل أدوية السرطان، الاكتئاب، التهاب المفاصل، النقرس، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم

متى يصبح تساقط الشعر مصدر قلق؟

يُعد تساقط الشعر جزءًا طبيعيًا من دورة نمو الشعر إذا كان عدد الشعيرات المتساقطة يوميًا يتراوح بين 50-100 ويتم استبدالها بأخرى جديدة. لكن يصبح الأمر مقلقًا إذا كان التساقط ملحوظًا، مفاجئًا، مستمرًا، ويؤدي إلى الصلع، خاصةً إذا رافقه حكة، التهاب، أو احمرار.
أنواع تساقط الشعر الأكثر شيوعًا:

الثعلبة الوراثية (Androgenetic Alopecia):
أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، ويُعرف بالصلع الوراثي. سببه الاستعداد الجيني وهرمون DHT. يبدأ عند الرجال من خط الشعر ثم الجانبين وأعلى الرأس. بينما تعاني النساء من ترقق الشعر من أعلى الرأس.

الثعلبة البقعية (Alopecia Areata):
حالة مناعية ذاتية تتميز بتساقط الشعر في بقع دائرية غالبًا ما تكون مؤقتة.

تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium):
تساقط مؤقت نتيجة دخول عدد كبير من البصيلات إلى مرحلة الراحة بشكل مبكر. يسببه التوتر، التغيرات الهرمونية أو بعض الأدوية.

الثعلبة الندبية (Scarring Alopecia):
تساقط دائم ناتج عن التهابات أو أمراض جلدية تتلف بصيلات الشعر وتجعلها غير قادرة على إنتاج الشعر مجددًا.

كيف تعمل زراعة الشعر؟

زراعة الشعر ببساطة هي نقل بصيلات الشعر من مناطق ذات نمو كثيف وصحي (المنطقة المانحة) إلى المناطق التي تعاني من فقدان الشعر (المنطقة المستقبلة). وغالبًا ما تكون المنطقة المانحة هي الجزء الخلفي أو الجانبي من فروة الرأس لأنها مقاومة لهرمون DHT، مما يضمن نتائج دائمة.

يوجد طريقتان لزراعة الشعر:

تقنية الشريحة (FUT):
يتم أخذ شريحة صغيرة من الجلد تحمل الشعر من مؤخرة الرأس ثم تُفصل بصيلاتها تحت المجهر.

تقنية الاقتطاف (FUE):
يتم استخراج بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى باستخدام جهاز دقيق، ثم تُزرع في المنطقة المستقبلة بعد عمل شقوق صغيرة بزاوية وعمق مناسبين. تشمل الأساليب الحديثة "الزرع المباشر" باستخدام أداة خاصة.

فوائد زراعة الشعر:

مظهر طبيعي

تحسين المظهر والثقة بالنفس

إجراء آمن

تعافٍ سريع وندوب طفيفة (خاصة مع الطرق الحديثة)

حل دائم ومنخفض الصيانة لمعظم حالات تساقط الشعر

هل هي حل دائم؟

بعد الزراعة، قد يحدث تساقط مؤقت للشعر المزروع خلال أول 3 أشهر (تُعرف بـ "صدمة ما بعد الزراعة")، ثم تبدأ عملية الشفاء الكاملة خلال 6 إلى 12 شهرًا، حيث ينمو الشعر المزروع بشكل طبيعي ليملأ مناطق الصلع. ويتبع الشعر الجديد دورة النمو الطبيعية مدى الحياة.

من هو المرشح المناسب لزراعة الشعر؟

الشخص المناسب عادةً:

يعاني من تساقط شعر مستقر

يمتلك شعرًا كافيًا في المنطقة المانحة

يتمتع بمرونة وصحة جيدة لفروة الرأس

لا يتعاطى المخدرات

يتمتع بصحة جيدة ويتراوح عمره بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات

لديه توقعات واقعية ونظرة إيجابية حول نتائج العملية

الاستشارة مع جراح زراعة الشعر ضرورية لتحديد مدى ملاءمتك للعملية.

مقارنة زراعة الشعر بالعلاجات الأخرى:

أفضل علاج لتساقط الشعر يُحدد بعد استشارة الطبيب وفهم احتياجات المريض.
الأسئلة الشائعة حول تساقط الشعر

ما السبب الرئيسي لتساقط الشعر عند الرجال؟
السبب الأكثر شيوعًا هو الوراثة مع التقدم في العمر. زراعة الشعر يمكن أن تعيد المظهر الطبيعي للشعر.

هل التوتر يسبب تساقط شعر دائم؟
ليس غالبًا. التوتر يسبب تساقطًا مؤقتًا يمكن علاجه بإدارة الضغط النفسي وعلاج نمو الشعر.

هل يمكن للشعر أن ينمو دون جراحة؟
في بعض الحالات نعم، إذا كان السبب نقصًا غذائيًا أو توترًا أو حالة طبية قابلة للعلاج.

هل زراعة الشعر فعالة لجميع أنواع تساقط الشعر؟
ليست فعالة في جميع الحالات، مثل التساقط الناتج عن الالتهاب أو الأدوية. يجب استشارة خبير لتحديد ملاءمة الحالة.

هل يمكن للزراعة معالجة الصلع الموضعي؟
نعم، إذا كان سببه وراثيًا أو بسبب الشيخوخة أو إصابة في البصيلات.

ما نسبة نجاح زراعة الشعر؟
تتراوح بين 80% في تقنية FUT وأكثر من 90% في تقنية FUE أو الزرع المباشر، وتعتمد على شدة التساقط ونوع الشعر والعناية بعد العملية وخبرة الجراح.